الظلم الإعلامي تعليق الشاعر الأديب ثامر السراج الكاظمي ..!!



لفقرة -{ التعليقات المميزة }-
أخترنا لكم تعليق الشاعر الحسيني الأديب 
#ثامر_السراج_الكاظمي 
على موضوع -{الظلم الإعلامي }-
لما يحمله من معلومات و مقارنات رائعة ، هو ليس بتعليق إنما محاضرة رائعة من شخص أفنى حياته لخدمة الإمام الحسين عليه السلام 
فشكراً جزيلاً لشاعرنا المحترم و لكم متابعينا الكرام

#التعليق :
((( الظلم الاعلامي )))
عنوان إستوقفني طويلا ً لما يحمل من معاني جميعنا منها يعاني
فتارة يكون الاعلام هو المتهم الاول بظلم الشعراء والرواديد
وتارة يكون الشعراء والرواديد هم من ظلموا الاعلام بظلمهم للاعلاميين
وتارة يحتار القاضي لمن يقاضي في ساحة تسودها الفوضى الخلاقة
فبأي الإتهامات سأبدأ كلامي ولمن أتهم ؟؟؟ !!!
أولا ً دعوني ابين أمرا ً هاما ً لاتجنب جر الحديث الى غير مقاصده
والعباس آني أعتقد لولا نظرة اهل البيت صلوات الله عليهم لما وفق خادم لخدمة المنبر الحسيني المقدس .
ووالعباس آني أعتقد بأن العمل إذا كان خالصا ً لاهل البيت صلوات الله عليهم فإنهم سيسجلوه بدفتر خدامهم وهذا هو الفوز العظيم .
وإنما ذكرت هاذين الامرين لكثرة ما سنقرأه في التعليقات التي سترد على هذا الموضوع بأن الرادود ليفكر بالاعلام خلي يفكر بإخلاصه لاهل البيت صلوات الله عليهم وتنويهي هذا مفاده وفحواه هو اننا لايمكن ان نفكر بشيء قبل التفكير باهل البيت وحديثنا هنا حديث يتناول الجانب الفني والتقني لاساليب نشر فكر اهل البيت لسكان المعمورة وذلك بعد أن صببنا اهتمامنا على الجانب الروحي والمعنوي والعقائدي /// أكرر الحديث سيتناول الجانب الفني والتقني

.

أقول هناك بون ٌ شاسع بين الإعلام والإعلان وهذا لايخفى على المتصدين للاعلام الشيعي ولكن قد يخفى على البعض فيخلط بينهما بسبب الفوضى التي إجتاحة الساحة الحسينية وخصوصا ً بعد ثورة الانترنت العارمة وأنا أتكلم وبين يدي شواهد وأدلة
فالإعلام هو أن تـُعلـِـمَ الآخرين بنشاطك الفكري أو العقائدي أو السياسي عبر برامج معينة لتوصل لهم الفكرة المراد إيصالها
أما الإعلان فهو ان تروج لبضاعة تنوي طرحها في الاسواق سواء كانت هذه الاسواق تجارية او فكرية او عقائدية او سياسية
والفرق بين الاعلام والاعلان بعبارة اوضح
هو ان الاعلان ( بالنون ) يسبق عرض السلعة
والإعلام ( بالميم ) يروج للبضاعة بعد عرضها
وما نشهده في أغلب المحافل الحسينية أن القائمين عليها لا يمتلكون حسا ً إعلاميا ً ولا يميزون بين الميم والنون لذلك نجدهم إعلانيين بإمتياز فهم يبالغون بالاعلانات عبر الفيسبوك فتجدهم ينشرون البوسترات تلو البوسترات الترويجية لمجالسهم ويهتمون بدعوة الخطيب والشاعر والرادود ويدعون الجمهور ويطبخون كل ما لذ وطاب مهما كلفهم الثمن ويقام المجلس بأكمل وجه وعلى ما يرام وإذا إنتهى المجلس إنتهى كل شيء ولم يبقى شيئا يذكر من ذلك المجلس للاسف الشديد
وهذه القضية هي القضية الاولى التي سيترافع فيها محامي الشعراء والرواديد ضد أصحاب الحسينيات والمواكب في المحكمة الحسينية .
وحينها سيتصدى محامي الدفاع عن اهل الحسينيات والمواكب وسيذكر في مرافعته أن اصحاب الحسينيات والمواكب نطوه للرادود ( باكيت معدل ) وهو من يجب عليه أن يهتم بتوثيق مجالسه بنفسه لا نحن !!!
القاضي : هذا كلام صحيح المحكمة تقر به
محامي الرواديد : يارواديدنه صدر الحكم عليكم بأن لاتطالبون صاحب الحسينية بالتوثيق الاعلامي طالما قدم الكم باكيت معدل .
الرواديد : إحنه راضين بعدالة المحكمه / خل ينطونه الباكيت المعدل وأحنه نجيب الاعلاميين ويانه واحنه نتكلف بمصاريفه .
القاضي : طق طق طق ,,,,, رفعت الجلسة .
ــ إرتفعت الصلوات المعدلة في قاعة المحكمة وإنتهى الفصل الاول .
((( بعد إسبوع )))
يحضر المصور ومهندس الصوت والممنتج ومعهم الرادود الى قاعة المحكمة
القاضي : ها بويه شكو ؟؟؟
المصور : سيادة القاضي آني إستأجرت كامرتين كل وحده باليوم 200 دولار وصورت والرادود وعدني وما نطاني حته حق إجار الكامرات !
مهندس الصوت : سيادة القاضي آني إستأجرت مكسر وأربع سماعات ديناكورد ولاقطة زنهايزر بـ 300 دولار وسجلت المجلس والرادود مانطاني حته حق إجار الاجهزة .
الممنتج : سيادة القاضي آني إشتغلت أربعة أيام على هاي اللطمية والرادود مانطاني يوميتي وآني يوميتي خمسين دولار يعني لازم ينطيني 200 دولار .
القاضي : شنوا جوابك رادودنه الغالي ؟
الرادود : ههههههه سيادة القاضي ابو الموكب نطاني باكيت بيه 200 دولار ,,, هو صحيح الباكيت جان ثخين بس كله من فئة 5 دولار والجماعه حسبالهم آني ماخذ الف دولار ,,, تفضل إنته وزع هالباكيت بمعرفتك وآني راضي بعدالة سيادتكم !!!!
وحتار القاضي
ونكطع الكهرباء
ورفعت الجلسة . هههههههه
وخرج الجميع متذمرا ً والكل ينادي
((( كلها صوج المالكي )))
هل تمكننا من تشخيص أصل المشكلة ؟؟؟
وهل توجد حلول لهذه المشكلة ؟؟؟

.

ارجوا ان لا يفهم من كلامي أني ركزت على الرادود لاني احمله كل التقصير ...
فالقصيدة هي نتاج مشترك للشاعر والرادود ونجاحها نجاه لهما معا ً وكذلك الفشل لا سمامح الله
وإنمان خصصت الحديث مع الرادود لانه هو الذي في واجهة الموضوع وهو المتصدي امام صاحب الموكب والجمهور .
وفي الختام أقول بأن هناك مواهب حسينية كانت تستحق اهتماما ً أكثر مما حظت به وهناك رواديد من الكبار أخذوا أكثر من استحقاقهم اعلاميا ً ولم يكونوا بمستوى حجم الاعلام الذي ركز عليهم للاسف فقد عاشوا حالة الترف الاعلامي دون معاناة ودون تقديم شيء يذكر وهم يظنون بانهم نالوا أقل من استحقاقاتهم وأن الكوادر الإعلامية من واجبها تلميع صورته امام الجمهور دونما يتوجه اليهم بشيء من رد الجميل ماديا ً أو معنويا ً هو يراهم ان أكبر شرف لهم أنهم يعملون تحت يده وبإمرته وهذا شيء مؤسف جدا ً جدا ً جدا ً مما سبب صدمة لهم وهذه الصدمة صارت سببا في هجرهم إياهم وقد عرف قيمته الحقيقية حينما جـُرد من لمسات الكفائات الإعلامية المميزة ,,, هذا ماحصل مع البعض وهذا ما سيحصل لكل من لايعرف قيمة مهندس الصوت المحترف والمصور المحترف والممنتج المحترف والمخرج المحترف والاعلامي المحترف الناشر عبر اليوتيوب والفيسبوك والدزاينر المحترف ,,,
نعم لكل هؤلاء لمسات في بلورة النجوم إعلاميا ً والمختصون في مجال الاعلام الحسيني يدركون ما أرمي اليه, وأما عموم الناس فإنهم يسمعون قصيدة لرادود معين فينبهرون بأدائه ويسمعون قصيدة ثانية لنفس هذا الرادود فيشمأزون من أدائه ولان هؤلاء المستمعين ليسوا من المختصين بفن الاعلام فإنهم لا يميزون بين إمكانية الرادود الحقيقية وإمكانية الماكنة الإعلامية التي إشتغلت بكل طاقتها على تلميعه إعلاميا ً
ولا أطيل عليكم اكثر فقط اردت أن اذكر لكم نماذج على سبيل المثال لا الحصر فأقول بأن في الساحة رواديد عصاميون بنوا مستقبلهم الذي سيزدهر بفضل تعبهم وسهرهم وعنائهم وكرمهم ويكون لهم تاريخ يـُعتز به كالرائع الكربلائي باسم والبديري قحطان والقائمة تطول وإنما إختزلتها بهاذين النجمين لكفاحهما الواضح للعيان من خلال ما قدماه الى الان للساحة الحسينية وهما لم يحسبا أي حساب للباكيت المعدل بل كان حسابهما الاول والاخير كيف هي جودة العمل المقدم لعزيز الزهراء الحسين صلوات الله عليهما الذي يستحق أن نبذل له الغالي والنفيس ,,, إنه الحسين ياجماعة الخير ,,, الحسين

#ياحسين #لبيك_ياحسين
#خدام_الحسين
#الرواديد #الشعراء

مجلة الرواديد و الشعراء

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مجلة الرواديد و الشعراء