ماذا يعني عزاء الأسد في كربلاء ؟ ولماذا يُنتقد دائماً ؟










تحيةً طيبة ،،
هنالك موضوع يرجى الإلتفاته له لو سمحتم و تكملة قراءة المنشور ..
مشكلة هذا العصر أن من يُقَّيم
الشعائر الحسينية هو جاهلٌ بتاريخها ..!!
مثلاً .. أن يأتي مذيع في إحدى القنوات الشيعية من دول جوار العراق 
مواليده تعود لـ 1978 و ينتقد هذا العزاء : تشابيه الأسد في الصحن الحسيني الشريف بداعي ان ذلك يشوه صورة الشعائر الحسينية .!!
و عندما نتمعن بالأمر نجد ان تاريخ منع هذا العزاء هو قبل ولادة ذلك المذيع و عندما نتمعن أكثر نجد ان هذا المذيع عمره بـالشعائر الحسينية هو نفسه عمره في مجال الاذاعة و التلفزيون 10 سنوات فقط ..!!
و نفس الأمر بإحدى الشبكات الالكترونية نجد ان من يختلف و يُمانع ذلك العزاء في تفس الوقت هو يُمانع أغلب الشعائر الحسينية ..!!
لذا ننوه لهذين النقطتين :
1. اهل مكة ادرى بشعابها ، اي ان أهالي كربلاء أدرى بعزيات كربلاء و تاريخها ، يجب علينا توجيه السؤال لأهالي كربلاء الاصليين عن ذلك العزاء .. و نقصد بالاصليين لمن عاصر العزيات الحسينية قبل منعها من قبل النظام المقبور نظام البعث .
2. طريقة التميثل غير إحترافية ، و ملابس التشبيه غير جيدة و غير جميلة و هذا قد يجعل الأغلب ينتقد ذلك العزاء ..
لذا نتمنى من بيت { كردله } الكربلائييين المحترمين المسؤولين عن ذلك العزاء ان يهتمو أكثر و أكثر بالملابس و الطريقة التمثيل .
اخي الموالين : تذكر قول الامام علي عليه السلام : ياليت عنقي مثل عنق البعير.
حتى اتمحص كلماتي قبل ان تخرج من فمي لانها إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها .
قبل التشكيك بإحدى
الشعائر الحسينية تمحص عن تاريخها فليس كل ما نُشاهد هو جديد .
قصة الأسد بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وبكاء الجن 
حكي عن رجل أسدي قال: كنت زارعا على نهر العلقمي بعد ارتحال العسكر،عسكر بني أمية،فرأيت عجائب لا أقدر أحكي إلا بعضها، منها أنه إذا هبت الرياح، تمر علي نفحاتك نفحات المسك والعنبر، إذا سكنت أرى نجوما تنزل من السماء إلى الأرض ويرقى من الأرض إلى السماء مثلها، وأنا منفرد مع عيالي ولا أرى أحدا أسأله عن ذلك،وعند غروب الشمس يقبل أسد من القبلة فأولي عنه إلى منزلي،فإذا أصبح وطلعت الشمس وذهبت من منزلي أراه مستقبل القبلة ذاهباً فقلت في نفسي:
إن هؤلاء خوارج قد خرجوا على عبيد الله بن زياد فأمر بقتلهم وأرى منهم ما لم أره من سائر القتلى،فوالله هذه الليلة لا بد من المساهرة لأبصر هذا الأسد، يأكل من هذه الجثث أم لا؟.
فلما صار عند غروب الشمس وإذا به أقبل فحققته وإذا هو هائل المنظر فارتعدت منه،وخطر ببالي:إن كان مراده لحوم بني آدم فهو يقصدني، وأنا أحاكي نفسي بهذا فمثلته وهو يتخطى القتلى حتى وقف على جسد كأنه الشمس إذا طلعت فبرك عليه فقلت يأكل منه وإذا به يمرغ وجهه عليه، وهو يهمهم ويدمدم،
فقلت: الله أكبر، ما هذه إلا أعجوبة، فجعلت أحرسه حتى اعتكر الظلام،وإذا بشموع معلقة ملأت الأرض،وإذا ببكاء ونحيب ولطم مفجع،فقصدت تلك الأصوات فإذا هي تحت الأرض ففهمت من ناع فيهم يقول:وا حسيناه! وا إماماه!
فاقشعر جلدي فقربت من الباكي وأقسمت عليه بالله وبرسوله من تكون؟ فقال: إنا نساء من الجن فقلت: وما شأنكن؟ فقلن: في كل يوم وليلة هذا عزاؤنا على الحسين الذبيح العطشان.فقلت: هذا الحسين الذي يجلس عنده الأسد؟قلن: نعم، أتعرف هذا الأسد؟قلت: لا، قلن: هذا أبوه علي بن أبي طالب،فرجعت ودموعي تجري على خدي
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45
عائلة كردله في كربلاء المقدسة هي التي تقوم بـ عزاء التشابيه لهذه الرواية ، فلهم الشرف بذلك .
المرحوم مهدي كردله و بعده المرحوم حمد كردله و بعده جواد كردله وكان المرحوم صالح كردله هوه الذي يُجهز جثة اﻻمام و بعد وفاته 
ألتزم أحفاد المرحوم مهدي كردله يلذلك .
كان ينطلق العزاء من ديوان الشيخ عبد الحسين كمونه منطقة طرف المخيم 
وهذه السنة 1436 هـ من قاعة الحميد و بحظور المعزون من ابناء طرف المخيم و وجهاء و شيوخ الطرف وابناء كربلاء بعزاء ردات متوجهين الى حرم ابا الفضل العباس وحرم اﻻمام الحسين عليهما السلام
عظم الله لكم الأجر
مجلة الرواديد و الشعراء

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مجلة الرواديد و الشعراء