لقاء الرادود الحسيني ملا فاضل الكربلائي
ــــــــــــــــــــــــــ
ضيفنا هذا الإسبوع رادود لا تفيه كل المقدمات ، ملحناً كبيراً ورادوداً قديراً ،
يكتب الشعر ، له قصائد رائعة نذكر منها قصيدة بعنوان : أنه الزهرة ..
أين ما يحظر يُضيف رونقاً خاص من رفحاء إلى كربلاء إلى عموم أوروبا .
أنه الرادود الحسيني فاضل الكربلائي .
السلام عليكم
نرحب بك و نتشرف ، و ندعوك متفضلاً للإجابة على أسئلتنا :
1س/ صف لنا الرادود فاضل الكربلائي ؟وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، اهلاً و سهلا ً بكم يا طيبين .
فاضل عباس عبد الخفاجي عبدٌ للحسين (ع) وفقير يستجدي منه الشرف والكرامة والعزة بين خدامه .
من مواليد 1968 في كربلاء منطقة العباسية الشرقيه متزوج وعندي ولد وبنت من صغر سني وانا مهتمٌ بالنغم والأصوات ، سمعت اغلب قصائد حمزة رحمه الله وجاسم النويني ، تأثرت بطريقة الشيخ هادي الكربلائي حيث كنت اقلده طبق الأصل ، بعد مشاركتي في الانتفاضة الشعبانيه المباركة 1991 م ذهبت للسعودية مجبراً أما ان أعُدم او أُهاجر ، وصلتُ الى هناك في شهر رمضان وكانت ايام محرم على الأبواب وخدام الحسين ع متعطشة للمجالس الحسينية التي منعها نظام البعث .
في أيام عاشوراء كنت خادماً للحسين بجامع كربلاء في معسكر رفحاء مهمتي (چايچي )، وفي اليوم السابع كنت ألطم بجانب المنبر و بجانبي الآخر رجلٌ اسمه ابو نور أحترمه جداً ويعرف أهلي وبهذه الأثناء الرادود أصبح يتوقف كثيراً وانا اساعده ويُنقص بالجمل الموسيقية وانا أصحح له ، كان ابو نور يلاحظ ما كنت أفعله، بعد إنتهاء المجلس قال لي : اذا كنت تعرف هذه الأمور لماذا لا تصعد المنبر ؟
فخجلت وقلت كلمة لاأعرف معناها ولم احسب لها حساب وهي : (ماعندي قصيده) فتناول الرجل قصيدة من جيبه وأعطاني إياها ولم اعرف أن ابو نور شاعر ، قلت له بشرط ان تعلموني ، وباليوم التالي جلس وجهاء كربلاء وأذكر منهم السيد حسن الاشيگر و الحاج صادق مطلوب و كاظم عباسية و عماد الخفاجي و صالح فتح الله ورضادله ،
هذه الجلسة امتدت لـ 4 ساعات وانا جالس أستمع لهم فطرح سؤالاً متى أتدرب على القصيده ؟
قالو .. لابد أن نُعلمك الأدب قبل الصعود على المنبر ، وبعدها حفظتُ القصيدة على ظهر قلب وصعدت المنبر وكانت القصيدة للقاسم روحي فداه وعند نزولي اجتمع الناس وقالو انت رادود كربلاء وبعد أربعة مجالس اصبحت أُلحن القصائد بنفسي وبعدها بثلاث سنوات درستُ النغم و عِلم المقامات على يد الاستاذ الأكاديمي أحمد طالب وبسنة واحدة فقط أصبحت معلم للمقامات وذلك سنة 1994م
كانت عندي فرقة إنشاد إسلامي و وطني للشباب من عمر سبعه الى 13، وأذكر منهم الآن الشيخ عبد الصاحب الطائي والباقي منهم رواديد ، بعدها اشتركت بفرقة الطف المهاجر كنت فيها ملحناً ومنشد أول ، سجلنا الكثير من الأناشيد الاسلامية والوطنية وقسمٌ كبيرٌ كان يُبث على قنوات المعارضة العراقية .
أسست دروس كثيره للرواديد المبتدئين وكنت أشرطُ على من يدعوني للقراءة ان يقرء احدهم معي حتى يكون جاهز بعد فترة من الزمن .
بعد سقوط نظام البعث سنة 2003 رجعت للعراق وقرأت سنتين لعزاء العباسية في محرم بالصحن الحسيني وفي السنتين سجلت مع فرقة الطف الكثير من الأناشيدل إذاعة الغدير بالنجف الاشرف و إذاعة الرافدين في الناصرية وإذاعة النخيل في البصرة .
هاجرت إلى خارج العراق والآن مستقر في السويد .
2س/ عندما إتصلنا بك قُلت : سأكون صريح جداً .. ألا تجد بأن الصراحة المفرطة سلاح ذو حد حدين ممكن ان تُضر بصاحبها ؟
مانجامل لا وحق رب البريه
أحنه شيعة حيدره حامي الحميه
مانهادن .... مانلين .... احنه خدام الحسين
مستهل لأخي الشاعر ثامر السراج الكاظمي أبدء به جوابي لسؤلكم الكريم
وأبدل أبدل كلمة صراحة بالـ حقيقة ،
لاخير بشخص يُطلق عليه خادم الحسين ولا يتكلم الحقيقة لو نتمعن بهذا المستهل لجعلناه دستور لخدمتنا المقدسة وكيف تكون الخدمة مقدسة ونحن نجامل على حساب مصالحنا الشخصية ، والشق الثاني من سؤالكم ان افقد بعض من الناس هذا لايهمني ان كنت أدافع عن عقيدتي وانا شيعي و الشيعي ينتمي لبطل الأسلام حيدر الكرار
3س/ قديماً .. ما إن قال الرادود آه يحسين ومصابه حتى بدء كل الحظور بالتهيئ للطم و أصبح الكل عاري الصدر ، أما الآن من النادر ان نلاحظ هذا الشيء ..!! ما هو السبب ؟ البث المباشر و المونتاج ؟ أصحاب الحسينية ؟ ام تغير العقيدة بالشعائر عند الناس ؟
سؤال ربما يفسره بعض الاخوة بغير وجه
ان للشعائر الحسينيه ركائز وأسس لابد ان نكون اكثر إطلاعاً عليها فـ قديماً كانت الناس تصطحب أطفالها للمجالس الحسينية وتعلمهم كيف يصنعون ،حينما يكبر الطفل يكون قد تخرج بأمتياز وتجاوز كل الصعوبات وأخذ يُدرس الباقين ما تعلمه .
بعد منع العزيات في أواخر السبعينات خرجت الناس الى دولة ايران وسوريا وباقي الدول ،فمن كان له أساس من أهله ومنطقته ومعلميه يبقى على سيرة الماضين ومَن ليس له أساس ولم يتعلم من الباقين أصبح يتخبط بين هذه الفتوى وذلك المفتي ..!!
اما البث المباشر و المونتاج فليس لهما علاقة .
الناس أصبحت تجتهد من هو الافضل قدسية صحن الحسين والإمام علي او قدسية المونتاج والبث المباشر فسابقاً كانت الناس تلطم بالصحن عاريين الصدر وخصوصاً في ركضة طويريج الآلاف من الناس تخلع القمصان وتدخل الصحن ، وعشرات الألاف من النساء واقفة تبكي لبكاء المعزين وهذه الظاهرة لم اسمعها بل شاهدتها بنفسي في ركضة طويريج .
الناس نفس الناس و الشريعة لم تتبدل ،
لكن اصبح الأجتهاد في هذا الزمان بدون دراسة ...!!!
4س/ دائماً ما نسأل بأن حديثُ الساعة هو معاناة الرواديد من تهميش الإعلام ، لكن بهذه المرة سوف نغير السؤال ، وهو : إلى متى يبقى المسيطر على الإعلام هو الرادود الحرك و الداهية ؟ بحيث إننا نرى أعمال لا تستحق النشر تُنشر عدة مرات ؟!
الاعلام مهم جداً جداً ، ورحم الله من عرف قدر نفسه
الوسط الإعلامي مثقف وواعي ومتعلم وجاد وحيادي وكل الصفاة الحميدة به ،
أما الإعلام الشيعي فيفتقر لهذه الصفاة ، إلا ما ندر . إن تحققت هذه الصفات نحصل على إعلام جيد جداً .
الشق الثاني من سؤالكم الرادود الداهية والحرك ، مهما كان داهية وحرك فسوف يقف على حدٍ معين لان هذا المجال مجال فن حقيقي لا يقبل من يخدعه بدهائه وحركاته.
واما الشق الثالث القصائد التي تُنشر عدة مرات وهي لا تستحق النشر أصلاً هذا الأمر سببه جهل الإعلاميين بالاعمال و إفتقارهم للذوق و الثقافة الحسينية ،
و العلاقات الشخصية تلعب دور كبير فـ لأن الرادود صديق الإعلامي (النزيه) ترى الاعمال تُنشر عدة مرات ، و الرادود بدوره يجعل من الإعلامي الصديق الإعلامي الافضل و الاوحد و الأكمل وصفاةٌ ماأنزل الله بها من سلطان بقي فقط لقب السفاح ..!!
و أسمحو لي بالقول ان الـ (لواگة) تلعب دوراً كبيراً في الإعلام الشيعي سواء في الانترنيت ام على مستوى الفضائيات ، و اختم جوابي بأن هنالك الكثير من الرواديد يتوسلون حتى تُنشر أعمالهم و يدفعون مبالغ كبيرة أيضاً و رحم الله من عرف قدر نفسه.
5س/ حسب ما إطلعنا عليه : في أوروبا يوجد مونتاج قوي ، صوت و صورة لا يُعلى عليها ، لكن القنوات الشيعية بعيدة جداً عن تلك الأعمال ، ما هو السبب ؟
نعم ذلك صحيح و بأحدث الأجهزة ، و مخرجين حقيقين عن دراسه ومعرفة
ومثل ما تطرقنا بالسؤال السابق لاتوجد المؤهلات بالاعلام الشيعي بحيث يبحث منسق البرامج عن الخبر المهم والحدث الكبير ، واقصد بذلك القصيدة الجيدة ،
الإعلام الشيعي لا يكترث ان هذا الموكب هو في اوروبا حيث يكثر الفساد الإجتماعي وتكثر مغريات الحياة ومع ذلك يقيم مجلس بهذه الكيفية و التقنية العالية دون أخطاء.
القنوات الشيعية أقولها بصراحه وأنهي جوابي ... كل حزب بمالديهم فرحون ..!!
6س/ لديك قصائد بألحان رائعة جداً ، لماذا لا تُعيد قراءة اللحن بقصائد جديدة ؟
الله سبحانه وتعالى أعطاني من نعمته فالشكر لله
والحسين ع هيمني بحبه وملكني ، اطعته فزادني .
من بركات اهل البيت عليهم السلام في بداية مشواري ومن القصيده الرابعة اصبحت الحن لنفسي ولغيري
سألني الكثير من الاخوة بنفس سؤالكم ، دون مبالغة أقول والحسين ع شاهد على كلامي ... أشعر عندما أعيد اللحن كأنما اقرء لحن غيري وأشعر اني لم اقدم شيء وكذلك أفكر مادامت عندي المقدرة ان ألحن لما لايكون رصيدٌ لأخرتي وصدقة جارية لمن سوف يأتي من بعدي ، ودائماً أقول لنفسي هي طاقة وقدرة حصلت عليها من المولا لم لا أستغلها .
7س/ ما رأئيك بالذي يعلم بأن هذه المدينة تحتوي على موكب فيقوم بدوره بإنشاء موكب آخر قريبٌ منه ؟ المدينة اذا كانت صغيرة لا تتحمل أكثر من موكب ، و إذا كانت مدينة كبيرة ذات أعداد شيعية ضخمة فلا بأس بذلك .
اذا كان العدد بسيط وموكب قائم ويقيم الشعائر باكمل وجه فلا داعي لموكب ثاني
الإ لأسباب أخرى أما أن تكون للوجاهة او التباهي او حب السيطرة او حزب معين فأدارة الموكب او الحسينية ليست كباقي الادرات كمحل تجاري او مكتب او شركة وكذلك لا يقوم الموكب بصاحب المال والجاه لابد أن تكون عنده المؤهلات لهذا المشروع العظيم فرأي ان تكون المدينه بموكب واحد او حسينية حتى يكون العمل عليه سمة البهاء.
8س/ ما قولك على من يقول : ان تلطم و أنت عاري الصدر انت غير حضاري ؟
اولا نُعَرف مامعنى اللطم باللغة ، اللطم يعني أثر ودم و تَقَرح المكان وتخليف الزراق . مانفعله هوه الضرب والضرب أبسط بكثير من اللطم ، وعندنا شاهد بقصيدة دعبل الخزاعي عندما قرأ قصيدته المشهوره امام الامام الرضا عليه السلام
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا ... وقد مات عطشانا بشط فراتي
اذا للطمتي الخد فاطم عنده ... وأجريت دمع العين في الوجناتِ
هنا إذا كان اللطم فيه إشكال لرد عليه الامام الرضا هذا من جانب ، جانب آخر ان دعبل يعلم بما يقول ماقال لضربت الخد قال للطمتي الخد لأن اللطم فيه ألم و وجع لعظمةْ المصيبة
واما الحضارة لاعلاقة لها بما نفعل ، العلاقة بصاحب الشأن هو المعزي ، إن كان معزياً حقيقياً يفعل مايشاء لان الحزن لايكون له اتكيت و موديل كل ما مر الزمان تغير .
9س/ عند تحضير الأسئلة سمعنا من هنا و هناك أن فاضل الكربلائي كثير الرفض لدعوات القراءة في مختلف الحسينيات و المواكب ، لماذا ؟
نعم كثير الدعوات وقليل القراءة ، تعلمنا من الحسين و الحسينين أن نكون على قدر هذه المسؤلية الكبيرة .
اولاً ليست كل المواكب والحسينيات ذات اتجاه وتوجه حسيني ، منها ذات توجه سياسي وحسيني ومنها لها توجه حسيني حضاري والامثله كثيرة .
من الضروري للرادود ان يعرف المكان الذي سوف يحظر به ان كان توجه الموكب او الحسينيه فقط للحسين (ع) فأهلا وسهلا وان كان للحسين وحزب فأكيد ارفض إذا كان لطم أتكيت أرفض أيضاً .
برأي الخاص ان للرادود توجه وهويه لابد ان يحافظ عليها و على مسيرته وأسمه كخادم وأن لا يحظر بمكان غير شعائري إذا كان هو من الشعائريين .
10س/ أين وجدت الروحانية ، الدمعة ، التأثر خصوصاً و انت قرأت سنتين متتاليتين في الحرم الحسيني الشريف ؟ان صحن سيدي ومولاي الحسين (ع) هو الأقدس لوجود جسده الطاهر ودمائه الزكية
نعم قرأت سنتين وبحضور الآلاف من الجمهور ، لكن لم اشعر إني تفاعلت مع قصيدتي وحتى الجمهور لم يتفاعل معي ، لا بسبب ضعف القصيدة واللحن ..
السبب هو إننا لابد ان نعرف ان المجلس الحسيني لاتكون به روحانية وتفاعل اذا كانت الجمهور لم يتهيء نفسياً روحانياً للمجلس ، فمثلاً عند حظوري مجلس في دولة النرويج مكانهم شبه غرفة كبيرة يكون تفاعلي إلى حد لم أسيطر على صوتي من شدة البكاء وأنا فوق المنبر ، لان من تواجد في ذلك المكان لهم الأثر على روحانية المجلس ، و يبقى موكب شيعة (ع) على هو الأول بالروحانية واشعر وأنا فوق المنبر كأني بالطف قبل 1400 سنة ولذلك كل قصائدي في الموكب لا أنظر على الجمهور فروحي وقلبي بالطف .
11س/ الشارع الحسيني غني جداً من الناحية الفنية ، فلماذا يلجأ البعض على إستنباط الألحان من الإعاني ؟!الشارع الحسيني غني جداً
سؤال جدا مهم ، ارجو سعة الصدوركم لإجابتي المفصلة مع ذكر بعض الأسماء للتاريخ والأمانة حتى نكون على بينة .
منذ زمن بعيد جداً كان الرواديد و الشعراء لديهم أطوار ، ليست ألحان لأن الطور يختلف عن اللحن ، اللحن طريقة واحده فقط ، اما الطور فهو سمة وصفة يأديها المؤدي .
اكثر الموجدين يعرفون بالمطرب سعدي الحلي سأوضح لكم بأن الطور الذي يستخدمه سعدي الحي مسروق .
كان هنالك شاعر ورادود اسمه ملا محمد علي القصاب من اهالي الحله ، يقرء ويكتب للمجالس الحسينية ، ارتد هذا الشاعر والتحق بالغناء و الطرب ، أكتشف سعدي الحلي وأعطاه طور القابچي التابع للرادود السيد كاظم القابچي ، واصبح مشهور بالوسط الغنائي بهذا الطور ..!!
اذاً هذا واحد من الاطوار التي يمتلكها الشارع الحسيني.
ثانيا.. أكثركم يسمع عن الشاعر الكبير حاج زاير آل دويچ ، صاحب قصيدة جينه ننشد كربله مضيعينها ...
هذا الشاعر رحمه الله كتب الشعر الحسيني على كبر سنه ، كان لديه طور اسمه طور الزايري ، طور مشهور جداً ، فجاء الكثير من المطربين الشعبيين في ذلك الزمن وغنوه وأشتهرو به ، أذكر منهم عبدالزهره العماري و عبدالزهره الفراتي وجاء بعد هذا الجيل كبار المطربين وأشتهرو من خلال هذا الطور العملاق ، و فرعوه الى عدة فروع ولكن الطور بقى محافظ على سمته وقالبه .
ثالثا... كلمة .. لابد أن نعتمد عليها بعملنا الحسيني ونجعلها قانون ، كل الاغاني العراقية تابعة للفن الحسيني ...
كلمة قالها أكبر ناقد عربي عراقي أسمه عادل الهاشمي ، في لقاء قرأته قبل أربع سنوات قبل وفاته ، سأنشره في التعليقات لان طويل لكنه مهم لمن يريد ان يعرف عن التراث الحسيني و اللحان الحسينية .
نذكر أيضاً زهور حسين من أهالي كربلاء ، مطربه لم تلد الساحه الغنائية بمثلها ، قالت : تأثرت بالمجالس الحسينية وقرأت المواليد فأصبحتُ زهور حسين ..
فريدة هي المطربة الوحيدة التي غنت المقام العراقي من أهالي كربلاء أيضاً ، قالت : أن المجالس الحسينيه لها الأثر على روحي ونفسي.
أمثله كثيره ربما لا تُكفيها عشرةْ صفحات
الامثلة طرحتها و بالاسماء ، أعلم ان هنالك من سوف يعترض علي ويقول: ماعلاقة المطربين بعملنا ، هذا لايهمني المهم ان تصل معلومه للإنسان الخادم بأننا أغنياء جداً وفي جُعبتنا جواهر وألماس ولكننا نذهب ونستجدي ألحاناً ممن سرقنا إياها ونسافر بعيداً غرباً وشرقاً لنجلب هدايا من بضاعة نحن صدرناها لهم والختم موجود عليها ، هذا كله لأن الثقافه تنقص البعض ، يجتهدون بأغلب الامور ولكن الشئ الوحيد الذي صلته بالحسين روحي فداه يقولون عليه (يالله يمعود شلون ماچان مشي ) هذا لأنه لا مراقب ولا راقبة مع الأسف ..
12س/ بعض الرواديد ينتقدون بما يُسمى بـ رواديد الطرب ، و في نفس الوقت يأخذون بعض الألحان منهم ، ما قول الملا فاضل على ذلك ؟
سؤال لم يلتفت له الجمهور الحسيني كثيراً ، هذه الظاهرة مع الأسف موجودة في الوسط الحسيني ، سرقة الألحان من رادود الطرب هذا وارد ، لان الناقد أصلاً هوه حاسد ، ليس أنتقاده لأجل مصلحة الشعائر وقدسيتها .
13س/ نريد ان تحدثنا عن كيفية إنشاء الألحان و بالتفصيل لو سمحت ؟ اللحن حالة فطرية في روح الإنسان لاعلاقة لها بالثقافة الموسيقة حالة شعورية وإحساس.
حظرتُ بجلسات كثيرة وشاهدت كيف يصنعون اللحن ، فمنهم من يضع المستهل ويبدء بجملة موسيقية ، اذا كانت الجملة الموسيقيه طويله يُقصرها او يمد بها ومن ثم الإيقاع اذا كان مخالف للمستهل فيقوم باستبداله بأيقاع آخر
ومنهم له طريقة ثانيه وثالثه ووووو ، طرق كثيرة .
طريقتي هي عندما يكون شاعراً ينتظر مني أن أعمل له لحن حتى يكتب القصيدة اسأله اولا ماهو موضوعك بالتحديد ، فيقوم الشاعر بوصف لي ماسيكتبه من كلمات ويخصص اسم صاحب المناسبة
فمثلا ان القصيدة عنوانها زينب وأخيها قمر بني هاشم عليهم السلام ...
اجعل روحي تسافر عندهم وتسمع كلامهم وتبكي لبكائهم وهنا سوف أمتلك مقومات اللحن الاساسية ، والكثير من المرات تمتزج الدموع مع النغم الذي أعطاني إياه صاحب المصيبة وأقصد النغم اي نبرة ربما تكون عتب بين اخ وأخيه او أخت مع أخيها وماشابه .
وعندها يكمل اللحن من ناحيته الروحيه تبقى مايمتلكه الملحن من أدوات ، الإيقاع ،الجملة الموسيقية ، الحالة الفطرية ، وهذه الأمور ربما تجتمع بنصف دقيقة ....
- اذا كانت القصيدة جاهزة وتحتاج الى لحن فأقوم بقرأتها بتمعن وادخل محتواها واذوب بين كلماتها وأرجعع إلى ما ذكرته يجب الذهاب لصاحب المناسبة ..
والجانب الاخير والمهم جدا لو اننا نريد لحن فقط لاتوجد قصيده ولايوجد موضوع فهنا
افكر بموضوع من خيالي وهذا يعتمد على معرفة الرادود بتاريخ اهل البيت من خلال قرأته للتاريخ او سماعه للمحاضرات.
وكلمة أوصي نفسي بها قبل غيري ، لايكون اللحنُ لحناً إن لم يخرج من الإحساس والشعور، لابد ان نذهب لصاحب المصيبه ونمد ايدينا لكي يعطينا
لابد ان نتثقف بأبسط الامور التي نحتاجه لمهنة التلحين فالنجار لايستطيع صناعة الطاولة اوغيرها من غير أدوات ، و الملحن اداته و وسيلته الوحيدة هو الحسين عليه السلام .
14س/ أكثر المواقف محرجة للرادود فاضل الكربلائي ؟ثلاثة مواقف:
- عندما يطلب مني رادود خدمة وأقصر عنه بغير قصد لانشغالي .
- ان يتفضل علي شاعر بقصيدة ، يرسلها لي ولم أستطيع قرائتها لانني متعود ألحن قبل ان تُكتب القصيدة وكذلك مرتبط مع شاعر.
- ثالثا عندما يدعيني صاحب موكب او حسينية شعائرية ولا ألبي الدعوة لانني مرتب مع حسينية او موكب أو يكون عندي سبب مقنع .
15س/ ما هو سبب التعلق الكبير بثامر السراج الكاظمي ؟كل الاحترام لشعراءالحسين ع واخص منهم الشعراء الذين تعاملت معهم ، منذ سنة 91 وأنا ابحث عن شاعر ليس فقط كتابته قوية كنت ابحث عن شاعر يحمل بأنفاسه النغم ويميز اللحن وعنده معرفة ان هذا اللحن سوف يأخذ مأخذ بين قلوب الحسينين
وكنت ابحث عن شاعر صاحب تشابيه وله درايه بالطبخ والديكور ويحمل كل مانحتاجه للشعائر .
قبل سبع سنوات اتصل بي الاخ الشاعر ثامر السراج الكاظمي وكانت الواسطة بيني وبينه الشاعر سيد عبد الخالق المحنة بمعرفته بنا .
دعاني لمجلس موكب شيعة علي وكان قبل ان يسمع صوتي ولايعرف شكلي وانا كذلك لم اعرف شكله ولا شِعره ، أول لقاء كان بمحطة قطار ، أعطاني أوصافه بالهاتف و عرفتهُ من خلالها ، في اول جلسة بمزله المبارك اخرج من خزانة الثياب ( بقچه ) فيها راية الامام الكاظم وراية العباس عليهما السلام و وضعهما بين أحضاني،
وسألني : هل عندك لحن لليلة الاولى ، قلت لا ، قال انا سوف اذهب للتحظير الشاي ، تركني مع الرايات وبعد كم دقيقة سمعني وأنا ادندن بلحن الليلة الاولى( هذا حبك موبدينه )،
وجاء عندي وقال هذا ماكنت انتظره ، جلس يكتب القصيدة ، ومن الجلسة الاولى عرفت اني وجدت ماكنت ابحث عنه ..
ومن الناحية الثانية عندما ادخل موكب شيعة علي اشعر اني دخلت مملكتي ففيه الخدمة الخالصة و كل خادم يشعر بنفسه ملكاً في هذا الموكب .
16س/ رفحاء .. هل أضافت شيء على شخصية فاضل الكربلائي ؟ رفحاء ربتني واحسنت تربيتي
رفحاء سبب خدمتي الحسينية
خدام الحسين المخلصين في رفحاء لهم فضلٌ كبيرٌ ... احتضنوني بطيبتهم و جعلو مني إنساناً يعرف معنى الخدمة الحسينية .
17س/ هنالك بعض الرواديد (المشهورين) يحاولون قدر المستطاع عدم الإحتكاك بالناس ، ذلك لغرض جعل الناس لا تعرف عنهم الكثير و بذلك تنولد حالة الإشتياق و يصبح الطلب عليهم كثير في وسائل الإعلام و في المواكب والحسينيات ، كيف ترى هذا الموضوع و كيف تتعامل معه ؟ و ماقولك على من يعمل بهذه الطريقة من الرواديد ؟
ان الخدمة الحسينية مقرونة بالتواضع والبساطة لاننا لو رجعنا لناصر الحسين ع حبيب ابن مظاهر الاسدي ترك الجاه والمال وعشيرته ومكانته بين اهل الكوفه وذهب ليخدم الحسين ع ، وأي خدمة قدم دمائه الطاهره لأجله ،
ناهيك ان اصحاب الحسين ومنهم زهير ابن القين ترك الأموال والتجارة وراح يخدم المولا بروحه الطاهره والأمثلة كثيرة.
ان من يقترن اسمه بالحسين ع يجب ان لا يعمل بطريقة المطربين المشهورين امثال مايكل جاكسون ..!!!
عندنا رواية مؤكدة لاتمس النار من مسه تراب زوار الحسين عليه السلام
فكيف نبتعد عن الزوار و الخدمة مادامت هذه الخصال بهم ، أجمل الجلسات هي مع خدام الحسين عليه السلام ، برأيي هنالك نقص في شخصية من يفعل هذه الفعلة ليغطي عن بعض عيوبه ..!!
انهي جوابي ببيت من الشعر للاخ ثامرالسراج
يجمعنه حسين بجنتنه وينطينه وسام
الله شمحلات اللمــــــــــه وي الخدام
18س/ صف لنا بكلمتين :المخرج و المصور محمد السراججوهرة حقيقية ليست مصنوعة يدوياً
سعد مطلوب الخفاجي كلمته حسينية نابعه من أصالة كربلاء
ثامر السرّاج الكاظمي فيلسوف الخدمة وموسوعة الشعرالحسيني
علي يوسف الكربلائي صوته يدخل القلب بدون استأذان وصديق الطفوله
فاضل الكربلائي
يتمنى الخير للآخرين دائماً
هاشم السماوي شاعر قدير بمعنى الكلمة
موكب شيعة علي (ع)مدرسة للخدمة الحسينية خرجت الكثير
باسم الكربلائي رادود سهر الليالي ليكون باسم الكربلائي
حسن إنصاف ملا حسن رادود متمكن ، مظلوم إعلامياً
موكب طرف العباسيةمن أكبر مواكب العراق ، يحتاج للخبرة
19س/ الجواب بنعم او لا :
* الموكب او الحسينية / يتحمل مسؤولية التصوير و السجيل : نعم
* الشور دخيل على التراث الحسيني العراقي : نعم دخيل
* مقتنع بدعوة رادودين لمجلس واحد : لا
* بعض الرواديد و الشعراء يعملون على نتاج غيرهم : نعم
20س/ أقرب ثلاث قصائد على قلبك ممنا قرأت ؟ 1. اروحن فدوه لسمك عبد خليني يمك
2. بالمحشرمن يسألوني عن حب حسين
3. اهلي ربوني والك نذروني
هذه القصائد الثلاثة كلها للخدمة الحسينية وبقلم الاخ الشاعر ثامر السراج الكاظمي
21س/ حسبي الله و نعم الوكيل عليك ، لمن تقولها ؟ إذا كان السؤال محرج أجبنا بأنكسوف تقولها لرادود او شاعر او غيرهما ؟ على شاعر يخطأ خطأ عقائدي بكتابة شعره او سرد تاريخي
وأقولها على رادود يعمل عمل ستوديو ويسيء للقضية الحسينية من حيث التسجيل و اللحن والكلمات.
22س/ مَن تتابع مِن الرواديد و الشعراء ؟ بكل صراحة من الشعراء .. أتابع الشاعر النجفي صباح امين بطريقة كتابته يذكرنا بالشيخ هادي القصاب و عبد الحسين ابوشبع و برأيي أن هذا الشاعر هو امتداداً لمن سبقه من الشعراء الذين أسسوا لنا اساس الشعر الحسيني الأصيل .
ومن الرواديد ... اسمع الكثير منهم سيد كاظم القابچي ، وطن ، حمزه ، عبدالرضا ،فاضل الكوفي ، وبقية الماضين رحمهم الله ،أكثر استماعي هو للرادود جاسم النويني
هؤلاء الرواديد عند سماعي لهم احس ان روحي تتغذى منهم بالاصالة وأسس القراءة
23س/ بأي طريقة ممكن ان يحصل رادود الطرب على إعتراف بأنه رادود حسيني مقتدر قدير محترم و شعائري ، هل حصلت حالة معينة ممكن ان تذكرها لنا ؟
رادود الطرب يحصل على شرعيته عندما يشترك مع رادود او شاعر حسيني مشهور بعمل مشترك ، يحصل رادود الطرب على الشرعية على انه رادود حسيني عندما تقوم إذاعة شيعية بنشر قصيدته ، يحصل رادود الطرب على الشرعية عندما يقوم شاعر بكتابة قصيدة له ، يحصل رادود الطرب على الشرعية عندما يكون لقاء تلفزيوني لأحد المشهورين من شعراء و رواديد ولا يتطرقون لهذا الموضوع
كذلك التواصل الاجتماعي يجب على كل رادود وشاعر وخطيب وحسيني اصيل ان يكتب ويرفض ويقول كلمته اذا كان حسينياً .
24س/ سؤالين كنت تتمنى ان تطرح عليك في كرسي الإعتراف ؟1. من هو المسؤول عن غياب قصيدة الگعدة التي هي أساس المجالس الحسينية ؟
2. ما هي الوصية التي توصي بها عند موتك ؟
25س/ من ترغب ان يجلس على كرسي الإعتراف من بعدك ؟ الرادود الحسيني
علي يوسف الكربلائي
26س/ ماهو رأئيك بمجلة الرواديد و الشعراء ؟من خلال متابعتي لها فهي مجلة ثقافية حسينية ، يبدو أنها لاتتبع لجهة سياسية ، ولا تدعو لعالم معين او منظمة معينة ، تحب الخير لجميع خدمة الحسين ع وتنقل الخبر الذي يستفيد منه خدام الحسين (ع)، و لاتفرق بين هذا وذاك
نحيي كادرها ونشد على أيديهم وندعو لهم بالتوفيق و السداد
وشكراً على سعة صدوركم لنا ونشكركم لإتاحة هذه الفرصه لنفرغ مافي صدورنا لاجل الشعائر المقدسه والسلام عليكم ورحمة الله
فاضل الكربلائي
01/10/2014
السويد - نورشوبنك
ــــــــــــــــــــــــــ
مجلة
الرواديد و الشعراء
ــــــــــــــــــــــــــ
ضيفنا هذا الإسبوع رادود لا تفيه كل المقدمات ، ملحناً كبيراً ورادوداً قديراً ،
يكتب الشعر ، له قصائد رائعة نذكر منها قصيدة بعنوان : أنه الزهرة ..
أين ما يحظر يُضيف رونقاً خاص من رفحاء إلى كربلاء إلى عموم أوروبا .
أنه الرادود الحسيني فاضل الكربلائي .
السلام عليكم
نرحب بك و نتشرف ، و ندعوك متفضلاً للإجابة على أسئلتنا :
1س/ صف لنا الرادود فاضل الكربلائي ؟وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، اهلاً و سهلا ً بكم يا طيبين .
فاضل عباس عبد الخفاجي عبدٌ للحسين (ع) وفقير يستجدي منه الشرف والكرامة والعزة بين خدامه .
من مواليد 1968 في كربلاء منطقة العباسية الشرقيه متزوج وعندي ولد وبنت من صغر سني وانا مهتمٌ بالنغم والأصوات ، سمعت اغلب قصائد حمزة رحمه الله وجاسم النويني ، تأثرت بطريقة الشيخ هادي الكربلائي حيث كنت اقلده طبق الأصل ، بعد مشاركتي في الانتفاضة الشعبانيه المباركة 1991 م ذهبت للسعودية مجبراً أما ان أعُدم او أُهاجر ، وصلتُ الى هناك في شهر رمضان وكانت ايام محرم على الأبواب وخدام الحسين ع متعطشة للمجالس الحسينية التي منعها نظام البعث .
في أيام عاشوراء كنت خادماً للحسين بجامع كربلاء في معسكر رفحاء مهمتي (چايچي )، وفي اليوم السابع كنت ألطم بجانب المنبر و بجانبي الآخر رجلٌ اسمه ابو نور أحترمه جداً ويعرف أهلي وبهذه الأثناء الرادود أصبح يتوقف كثيراً وانا اساعده ويُنقص بالجمل الموسيقية وانا أصحح له ، كان ابو نور يلاحظ ما كنت أفعله، بعد إنتهاء المجلس قال لي : اذا كنت تعرف هذه الأمور لماذا لا تصعد المنبر ؟
فخجلت وقلت كلمة لاأعرف معناها ولم احسب لها حساب وهي : (ماعندي قصيده) فتناول الرجل قصيدة من جيبه وأعطاني إياها ولم اعرف أن ابو نور شاعر ، قلت له بشرط ان تعلموني ، وباليوم التالي جلس وجهاء كربلاء وأذكر منهم السيد حسن الاشيگر و الحاج صادق مطلوب و كاظم عباسية و عماد الخفاجي و صالح فتح الله ورضادله ،
هذه الجلسة امتدت لـ 4 ساعات وانا جالس أستمع لهم فطرح سؤالاً متى أتدرب على القصيده ؟
قالو .. لابد أن نُعلمك الأدب قبل الصعود على المنبر ، وبعدها حفظتُ القصيدة على ظهر قلب وصعدت المنبر وكانت القصيدة للقاسم روحي فداه وعند نزولي اجتمع الناس وقالو انت رادود كربلاء وبعد أربعة مجالس اصبحت أُلحن القصائد بنفسي وبعدها بثلاث سنوات درستُ النغم و عِلم المقامات على يد الاستاذ الأكاديمي أحمد طالب وبسنة واحدة فقط أصبحت معلم للمقامات وذلك سنة 1994م
كانت عندي فرقة إنشاد إسلامي و وطني للشباب من عمر سبعه الى 13، وأذكر منهم الآن الشيخ عبد الصاحب الطائي والباقي منهم رواديد ، بعدها اشتركت بفرقة الطف المهاجر كنت فيها ملحناً ومنشد أول ، سجلنا الكثير من الأناشيد الاسلامية والوطنية وقسمٌ كبيرٌ كان يُبث على قنوات المعارضة العراقية .
أسست دروس كثيره للرواديد المبتدئين وكنت أشرطُ على من يدعوني للقراءة ان يقرء احدهم معي حتى يكون جاهز بعد فترة من الزمن .
بعد سقوط نظام البعث سنة 2003 رجعت للعراق وقرأت سنتين لعزاء العباسية في محرم بالصحن الحسيني وفي السنتين سجلت مع فرقة الطف الكثير من الأناشيدل إذاعة الغدير بالنجف الاشرف و إذاعة الرافدين في الناصرية وإذاعة النخيل في البصرة .
هاجرت إلى خارج العراق والآن مستقر في السويد .
2س/ عندما إتصلنا بك قُلت : سأكون صريح جداً .. ألا تجد بأن الصراحة المفرطة سلاح ذو حد حدين ممكن ان تُضر بصاحبها ؟
مانجامل لا وحق رب البريه
أحنه شيعة حيدره حامي الحميه
مانهادن .... مانلين .... احنه خدام الحسين
مستهل لأخي الشاعر ثامر السراج الكاظمي أبدء به جوابي لسؤلكم الكريم
وأبدل أبدل كلمة صراحة بالـ حقيقة ،
لاخير بشخص يُطلق عليه خادم الحسين ولا يتكلم الحقيقة لو نتمعن بهذا المستهل لجعلناه دستور لخدمتنا المقدسة وكيف تكون الخدمة مقدسة ونحن نجامل على حساب مصالحنا الشخصية ، والشق الثاني من سؤالكم ان افقد بعض من الناس هذا لايهمني ان كنت أدافع عن عقيدتي وانا شيعي و الشيعي ينتمي لبطل الأسلام حيدر الكرار
3س/ قديماً .. ما إن قال الرادود آه يحسين ومصابه حتى بدء كل الحظور بالتهيئ للطم و أصبح الكل عاري الصدر ، أما الآن من النادر ان نلاحظ هذا الشيء ..!! ما هو السبب ؟ البث المباشر و المونتاج ؟ أصحاب الحسينية ؟ ام تغير العقيدة بالشعائر عند الناس ؟
سؤال ربما يفسره بعض الاخوة بغير وجه
ان للشعائر الحسينيه ركائز وأسس لابد ان نكون اكثر إطلاعاً عليها فـ قديماً كانت الناس تصطحب أطفالها للمجالس الحسينية وتعلمهم كيف يصنعون ،حينما يكبر الطفل يكون قد تخرج بأمتياز وتجاوز كل الصعوبات وأخذ يُدرس الباقين ما تعلمه .
بعد منع العزيات في أواخر السبعينات خرجت الناس الى دولة ايران وسوريا وباقي الدول ،فمن كان له أساس من أهله ومنطقته ومعلميه يبقى على سيرة الماضين ومَن ليس له أساس ولم يتعلم من الباقين أصبح يتخبط بين هذه الفتوى وذلك المفتي ..!!
اما البث المباشر و المونتاج فليس لهما علاقة .
الناس أصبحت تجتهد من هو الافضل قدسية صحن الحسين والإمام علي او قدسية المونتاج والبث المباشر فسابقاً كانت الناس تلطم بالصحن عاريين الصدر وخصوصاً في ركضة طويريج الآلاف من الناس تخلع القمصان وتدخل الصحن ، وعشرات الألاف من النساء واقفة تبكي لبكاء المعزين وهذه الظاهرة لم اسمعها بل شاهدتها بنفسي في ركضة طويريج .
الناس نفس الناس و الشريعة لم تتبدل ،
لكن اصبح الأجتهاد في هذا الزمان بدون دراسة ...!!!
4س/ دائماً ما نسأل بأن حديثُ الساعة هو معاناة الرواديد من تهميش الإعلام ، لكن بهذه المرة سوف نغير السؤال ، وهو : إلى متى يبقى المسيطر على الإعلام هو الرادود الحرك و الداهية ؟ بحيث إننا نرى أعمال لا تستحق النشر تُنشر عدة مرات ؟!
الاعلام مهم جداً جداً ، ورحم الله من عرف قدر نفسه
الوسط الإعلامي مثقف وواعي ومتعلم وجاد وحيادي وكل الصفاة الحميدة به ،
أما الإعلام الشيعي فيفتقر لهذه الصفاة ، إلا ما ندر . إن تحققت هذه الصفات نحصل على إعلام جيد جداً .
الشق الثاني من سؤالكم الرادود الداهية والحرك ، مهما كان داهية وحرك فسوف يقف على حدٍ معين لان هذا المجال مجال فن حقيقي لا يقبل من يخدعه بدهائه وحركاته.
واما الشق الثالث القصائد التي تُنشر عدة مرات وهي لا تستحق النشر أصلاً هذا الأمر سببه جهل الإعلاميين بالاعمال و إفتقارهم للذوق و الثقافة الحسينية ،
و العلاقات الشخصية تلعب دور كبير فـ لأن الرادود صديق الإعلامي (النزيه) ترى الاعمال تُنشر عدة مرات ، و الرادود بدوره يجعل من الإعلامي الصديق الإعلامي الافضل و الاوحد و الأكمل وصفاةٌ ماأنزل الله بها من سلطان بقي فقط لقب السفاح ..!!
و أسمحو لي بالقول ان الـ (لواگة) تلعب دوراً كبيراً في الإعلام الشيعي سواء في الانترنيت ام على مستوى الفضائيات ، و اختم جوابي بأن هنالك الكثير من الرواديد يتوسلون حتى تُنشر أعمالهم و يدفعون مبالغ كبيرة أيضاً و رحم الله من عرف قدر نفسه.
5س/ حسب ما إطلعنا عليه : في أوروبا يوجد مونتاج قوي ، صوت و صورة لا يُعلى عليها ، لكن القنوات الشيعية بعيدة جداً عن تلك الأعمال ، ما هو السبب ؟
نعم ذلك صحيح و بأحدث الأجهزة ، و مخرجين حقيقين عن دراسه ومعرفة
ومثل ما تطرقنا بالسؤال السابق لاتوجد المؤهلات بالاعلام الشيعي بحيث يبحث منسق البرامج عن الخبر المهم والحدث الكبير ، واقصد بذلك القصيدة الجيدة ،
الإعلام الشيعي لا يكترث ان هذا الموكب هو في اوروبا حيث يكثر الفساد الإجتماعي وتكثر مغريات الحياة ومع ذلك يقيم مجلس بهذه الكيفية و التقنية العالية دون أخطاء.
القنوات الشيعية أقولها بصراحه وأنهي جوابي ... كل حزب بمالديهم فرحون ..!!
6س/ لديك قصائد بألحان رائعة جداً ، لماذا لا تُعيد قراءة اللحن بقصائد جديدة ؟
الله سبحانه وتعالى أعطاني من نعمته فالشكر لله
والحسين ع هيمني بحبه وملكني ، اطعته فزادني .
من بركات اهل البيت عليهم السلام في بداية مشواري ومن القصيده الرابعة اصبحت الحن لنفسي ولغيري
سألني الكثير من الاخوة بنفس سؤالكم ، دون مبالغة أقول والحسين ع شاهد على كلامي ... أشعر عندما أعيد اللحن كأنما اقرء لحن غيري وأشعر اني لم اقدم شيء وكذلك أفكر مادامت عندي المقدرة ان ألحن لما لايكون رصيدٌ لأخرتي وصدقة جارية لمن سوف يأتي من بعدي ، ودائماً أقول لنفسي هي طاقة وقدرة حصلت عليها من المولا لم لا أستغلها .
7س/ ما رأئيك بالذي يعلم بأن هذه المدينة تحتوي على موكب فيقوم بدوره بإنشاء موكب آخر قريبٌ منه ؟ المدينة اذا كانت صغيرة لا تتحمل أكثر من موكب ، و إذا كانت مدينة كبيرة ذات أعداد شيعية ضخمة فلا بأس بذلك .
اذا كان العدد بسيط وموكب قائم ويقيم الشعائر باكمل وجه فلا داعي لموكب ثاني
الإ لأسباب أخرى أما أن تكون للوجاهة او التباهي او حب السيطرة او حزب معين فأدارة الموكب او الحسينية ليست كباقي الادرات كمحل تجاري او مكتب او شركة وكذلك لا يقوم الموكب بصاحب المال والجاه لابد أن تكون عنده المؤهلات لهذا المشروع العظيم فرأي ان تكون المدينه بموكب واحد او حسينية حتى يكون العمل عليه سمة البهاء.
8س/ ما قولك على من يقول : ان تلطم و أنت عاري الصدر انت غير حضاري ؟
اولا نُعَرف مامعنى اللطم باللغة ، اللطم يعني أثر ودم و تَقَرح المكان وتخليف الزراق . مانفعله هوه الضرب والضرب أبسط بكثير من اللطم ، وعندنا شاهد بقصيدة دعبل الخزاعي عندما قرأ قصيدته المشهوره امام الامام الرضا عليه السلام
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا ... وقد مات عطشانا بشط فراتي
اذا للطمتي الخد فاطم عنده ... وأجريت دمع العين في الوجناتِ
هنا إذا كان اللطم فيه إشكال لرد عليه الامام الرضا هذا من جانب ، جانب آخر ان دعبل يعلم بما يقول ماقال لضربت الخد قال للطمتي الخد لأن اللطم فيه ألم و وجع لعظمةْ المصيبة
واما الحضارة لاعلاقة لها بما نفعل ، العلاقة بصاحب الشأن هو المعزي ، إن كان معزياً حقيقياً يفعل مايشاء لان الحزن لايكون له اتكيت و موديل كل ما مر الزمان تغير .
9س/ عند تحضير الأسئلة سمعنا من هنا و هناك أن فاضل الكربلائي كثير الرفض لدعوات القراءة في مختلف الحسينيات و المواكب ، لماذا ؟
نعم كثير الدعوات وقليل القراءة ، تعلمنا من الحسين و الحسينين أن نكون على قدر هذه المسؤلية الكبيرة .
اولاً ليست كل المواكب والحسينيات ذات اتجاه وتوجه حسيني ، منها ذات توجه سياسي وحسيني ومنها لها توجه حسيني حضاري والامثله كثيرة .
من الضروري للرادود ان يعرف المكان الذي سوف يحظر به ان كان توجه الموكب او الحسينيه فقط للحسين (ع) فأهلا وسهلا وان كان للحسين وحزب فأكيد ارفض إذا كان لطم أتكيت أرفض أيضاً .
برأي الخاص ان للرادود توجه وهويه لابد ان يحافظ عليها و على مسيرته وأسمه كخادم وأن لا يحظر بمكان غير شعائري إذا كان هو من الشعائريين .
10س/ أين وجدت الروحانية ، الدمعة ، التأثر خصوصاً و انت قرأت سنتين متتاليتين في الحرم الحسيني الشريف ؟ان صحن سيدي ومولاي الحسين (ع) هو الأقدس لوجود جسده الطاهر ودمائه الزكية
نعم قرأت سنتين وبحضور الآلاف من الجمهور ، لكن لم اشعر إني تفاعلت مع قصيدتي وحتى الجمهور لم يتفاعل معي ، لا بسبب ضعف القصيدة واللحن ..
السبب هو إننا لابد ان نعرف ان المجلس الحسيني لاتكون به روحانية وتفاعل اذا كانت الجمهور لم يتهيء نفسياً روحانياً للمجلس ، فمثلاً عند حظوري مجلس في دولة النرويج مكانهم شبه غرفة كبيرة يكون تفاعلي إلى حد لم أسيطر على صوتي من شدة البكاء وأنا فوق المنبر ، لان من تواجد في ذلك المكان لهم الأثر على روحانية المجلس ، و يبقى موكب شيعة (ع) على هو الأول بالروحانية واشعر وأنا فوق المنبر كأني بالطف قبل 1400 سنة ولذلك كل قصائدي في الموكب لا أنظر على الجمهور فروحي وقلبي بالطف .
11س/ الشارع الحسيني غني جداً من الناحية الفنية ، فلماذا يلجأ البعض على إستنباط الألحان من الإعاني ؟!الشارع الحسيني غني جداً
سؤال جدا مهم ، ارجو سعة الصدوركم لإجابتي المفصلة مع ذكر بعض الأسماء للتاريخ والأمانة حتى نكون على بينة .
منذ زمن بعيد جداً كان الرواديد و الشعراء لديهم أطوار ، ليست ألحان لأن الطور يختلف عن اللحن ، اللحن طريقة واحده فقط ، اما الطور فهو سمة وصفة يأديها المؤدي .
اكثر الموجدين يعرفون بالمطرب سعدي الحلي سأوضح لكم بأن الطور الذي يستخدمه سعدي الحي مسروق .
كان هنالك شاعر ورادود اسمه ملا محمد علي القصاب من اهالي الحله ، يقرء ويكتب للمجالس الحسينية ، ارتد هذا الشاعر والتحق بالغناء و الطرب ، أكتشف سعدي الحلي وأعطاه طور القابچي التابع للرادود السيد كاظم القابچي ، واصبح مشهور بالوسط الغنائي بهذا الطور ..!!
اذاً هذا واحد من الاطوار التي يمتلكها الشارع الحسيني.
ثانيا.. أكثركم يسمع عن الشاعر الكبير حاج زاير آل دويچ ، صاحب قصيدة جينه ننشد كربله مضيعينها ...
هذا الشاعر رحمه الله كتب الشعر الحسيني على كبر سنه ، كان لديه طور اسمه طور الزايري ، طور مشهور جداً ، فجاء الكثير من المطربين الشعبيين في ذلك الزمن وغنوه وأشتهرو به ، أذكر منهم عبدالزهره العماري و عبدالزهره الفراتي وجاء بعد هذا الجيل كبار المطربين وأشتهرو من خلال هذا الطور العملاق ، و فرعوه الى عدة فروع ولكن الطور بقى محافظ على سمته وقالبه .
ثالثا... كلمة .. لابد أن نعتمد عليها بعملنا الحسيني ونجعلها قانون ، كل الاغاني العراقية تابعة للفن الحسيني ...
كلمة قالها أكبر ناقد عربي عراقي أسمه عادل الهاشمي ، في لقاء قرأته قبل أربع سنوات قبل وفاته ، سأنشره في التعليقات لان طويل لكنه مهم لمن يريد ان يعرف عن التراث الحسيني و اللحان الحسينية .
نذكر أيضاً زهور حسين من أهالي كربلاء ، مطربه لم تلد الساحه الغنائية بمثلها ، قالت : تأثرت بالمجالس الحسينية وقرأت المواليد فأصبحتُ زهور حسين ..
فريدة هي المطربة الوحيدة التي غنت المقام العراقي من أهالي كربلاء أيضاً ، قالت : أن المجالس الحسينيه لها الأثر على روحي ونفسي.
أمثله كثيره ربما لا تُكفيها عشرةْ صفحات
الامثلة طرحتها و بالاسماء ، أعلم ان هنالك من سوف يعترض علي ويقول: ماعلاقة المطربين بعملنا ، هذا لايهمني المهم ان تصل معلومه للإنسان الخادم بأننا أغنياء جداً وفي جُعبتنا جواهر وألماس ولكننا نذهب ونستجدي ألحاناً ممن سرقنا إياها ونسافر بعيداً غرباً وشرقاً لنجلب هدايا من بضاعة نحن صدرناها لهم والختم موجود عليها ، هذا كله لأن الثقافه تنقص البعض ، يجتهدون بأغلب الامور ولكن الشئ الوحيد الذي صلته بالحسين روحي فداه يقولون عليه (يالله يمعود شلون ماچان مشي ) هذا لأنه لا مراقب ولا راقبة مع الأسف ..
12س/ بعض الرواديد ينتقدون بما يُسمى بـ رواديد الطرب ، و في نفس الوقت يأخذون بعض الألحان منهم ، ما قول الملا فاضل على ذلك ؟
سؤال لم يلتفت له الجمهور الحسيني كثيراً ، هذه الظاهرة مع الأسف موجودة في الوسط الحسيني ، سرقة الألحان من رادود الطرب هذا وارد ، لان الناقد أصلاً هوه حاسد ، ليس أنتقاده لأجل مصلحة الشعائر وقدسيتها .
13س/ نريد ان تحدثنا عن كيفية إنشاء الألحان و بالتفصيل لو سمحت ؟ اللحن حالة فطرية في روح الإنسان لاعلاقة لها بالثقافة الموسيقة حالة شعورية وإحساس.
حظرتُ بجلسات كثيرة وشاهدت كيف يصنعون اللحن ، فمنهم من يضع المستهل ويبدء بجملة موسيقية ، اذا كانت الجملة الموسيقيه طويله يُقصرها او يمد بها ومن ثم الإيقاع اذا كان مخالف للمستهل فيقوم باستبداله بأيقاع آخر
ومنهم له طريقة ثانيه وثالثه ووووو ، طرق كثيرة .
طريقتي هي عندما يكون شاعراً ينتظر مني أن أعمل له لحن حتى يكتب القصيدة اسأله اولا ماهو موضوعك بالتحديد ، فيقوم الشاعر بوصف لي ماسيكتبه من كلمات ويخصص اسم صاحب المناسبة
فمثلا ان القصيدة عنوانها زينب وأخيها قمر بني هاشم عليهم السلام ...
اجعل روحي تسافر عندهم وتسمع كلامهم وتبكي لبكائهم وهنا سوف أمتلك مقومات اللحن الاساسية ، والكثير من المرات تمتزج الدموع مع النغم الذي أعطاني إياه صاحب المصيبة وأقصد النغم اي نبرة ربما تكون عتب بين اخ وأخيه او أخت مع أخيها وماشابه .
وعندها يكمل اللحن من ناحيته الروحيه تبقى مايمتلكه الملحن من أدوات ، الإيقاع ،الجملة الموسيقية ، الحالة الفطرية ، وهذه الأمور ربما تجتمع بنصف دقيقة ....
- اذا كانت القصيدة جاهزة وتحتاج الى لحن فأقوم بقرأتها بتمعن وادخل محتواها واذوب بين كلماتها وأرجعع إلى ما ذكرته يجب الذهاب لصاحب المناسبة ..
والجانب الاخير والمهم جدا لو اننا نريد لحن فقط لاتوجد قصيده ولايوجد موضوع فهنا
افكر بموضوع من خيالي وهذا يعتمد على معرفة الرادود بتاريخ اهل البيت من خلال قرأته للتاريخ او سماعه للمحاضرات.
وكلمة أوصي نفسي بها قبل غيري ، لايكون اللحنُ لحناً إن لم يخرج من الإحساس والشعور، لابد ان نذهب لصاحب المصيبه ونمد ايدينا لكي يعطينا
لابد ان نتثقف بأبسط الامور التي نحتاجه لمهنة التلحين فالنجار لايستطيع صناعة الطاولة اوغيرها من غير أدوات ، و الملحن اداته و وسيلته الوحيدة هو الحسين عليه السلام .
14س/ أكثر المواقف محرجة للرادود فاضل الكربلائي ؟ثلاثة مواقف:
- عندما يطلب مني رادود خدمة وأقصر عنه بغير قصد لانشغالي .
- ان يتفضل علي شاعر بقصيدة ، يرسلها لي ولم أستطيع قرائتها لانني متعود ألحن قبل ان تُكتب القصيدة وكذلك مرتبط مع شاعر.
- ثالثا عندما يدعيني صاحب موكب او حسينية شعائرية ولا ألبي الدعوة لانني مرتب مع حسينية او موكب أو يكون عندي سبب مقنع .
15س/ ما هو سبب التعلق الكبير بثامر السراج الكاظمي ؟كل الاحترام لشعراءالحسين ع واخص منهم الشعراء الذين تعاملت معهم ، منذ سنة 91 وأنا ابحث عن شاعر ليس فقط كتابته قوية كنت ابحث عن شاعر يحمل بأنفاسه النغم ويميز اللحن وعنده معرفة ان هذا اللحن سوف يأخذ مأخذ بين قلوب الحسينين
وكنت ابحث عن شاعر صاحب تشابيه وله درايه بالطبخ والديكور ويحمل كل مانحتاجه للشعائر .
قبل سبع سنوات اتصل بي الاخ الشاعر ثامر السراج الكاظمي وكانت الواسطة بيني وبينه الشاعر سيد عبد الخالق المحنة بمعرفته بنا .
دعاني لمجلس موكب شيعة علي وكان قبل ان يسمع صوتي ولايعرف شكلي وانا كذلك لم اعرف شكله ولا شِعره ، أول لقاء كان بمحطة قطار ، أعطاني أوصافه بالهاتف و عرفتهُ من خلالها ، في اول جلسة بمزله المبارك اخرج من خزانة الثياب ( بقچه ) فيها راية الامام الكاظم وراية العباس عليهما السلام و وضعهما بين أحضاني،
وسألني : هل عندك لحن لليلة الاولى ، قلت لا ، قال انا سوف اذهب للتحظير الشاي ، تركني مع الرايات وبعد كم دقيقة سمعني وأنا ادندن بلحن الليلة الاولى( هذا حبك موبدينه )،
وجاء عندي وقال هذا ماكنت انتظره ، جلس يكتب القصيدة ، ومن الجلسة الاولى عرفت اني وجدت ماكنت ابحث عنه ..
ومن الناحية الثانية عندما ادخل موكب شيعة علي اشعر اني دخلت مملكتي ففيه الخدمة الخالصة و كل خادم يشعر بنفسه ملكاً في هذا الموكب .
16س/ رفحاء .. هل أضافت شيء على شخصية فاضل الكربلائي ؟ رفحاء ربتني واحسنت تربيتي
رفحاء سبب خدمتي الحسينية
خدام الحسين المخلصين في رفحاء لهم فضلٌ كبيرٌ ... احتضنوني بطيبتهم و جعلو مني إنساناً يعرف معنى الخدمة الحسينية .
17س/ هنالك بعض الرواديد (المشهورين) يحاولون قدر المستطاع عدم الإحتكاك بالناس ، ذلك لغرض جعل الناس لا تعرف عنهم الكثير و بذلك تنولد حالة الإشتياق و يصبح الطلب عليهم كثير في وسائل الإعلام و في المواكب والحسينيات ، كيف ترى هذا الموضوع و كيف تتعامل معه ؟ و ماقولك على من يعمل بهذه الطريقة من الرواديد ؟
ان الخدمة الحسينية مقرونة بالتواضع والبساطة لاننا لو رجعنا لناصر الحسين ع حبيب ابن مظاهر الاسدي ترك الجاه والمال وعشيرته ومكانته بين اهل الكوفه وذهب ليخدم الحسين ع ، وأي خدمة قدم دمائه الطاهره لأجله ،
ناهيك ان اصحاب الحسين ومنهم زهير ابن القين ترك الأموال والتجارة وراح يخدم المولا بروحه الطاهره والأمثلة كثيرة.
ان من يقترن اسمه بالحسين ع يجب ان لا يعمل بطريقة المطربين المشهورين امثال مايكل جاكسون ..!!!
عندنا رواية مؤكدة لاتمس النار من مسه تراب زوار الحسين عليه السلام
فكيف نبتعد عن الزوار و الخدمة مادامت هذه الخصال بهم ، أجمل الجلسات هي مع خدام الحسين عليه السلام ، برأيي هنالك نقص في شخصية من يفعل هذه الفعلة ليغطي عن بعض عيوبه ..!!
انهي جوابي ببيت من الشعر للاخ ثامرالسراج
يجمعنه حسين بجنتنه وينطينه وسام
الله شمحلات اللمــــــــــه وي الخدام
18س/ صف لنا بكلمتين :المخرج و المصور محمد السراججوهرة حقيقية ليست مصنوعة يدوياً
سعد مطلوب الخفاجي كلمته حسينية نابعه من أصالة كربلاء
ثامر السرّاج الكاظمي فيلسوف الخدمة وموسوعة الشعرالحسيني
علي يوسف الكربلائي صوته يدخل القلب بدون استأذان وصديق الطفوله
فاضل الكربلائي
يتمنى الخير للآخرين دائماً
هاشم السماوي شاعر قدير بمعنى الكلمة
موكب شيعة علي (ع)مدرسة للخدمة الحسينية خرجت الكثير
باسم الكربلائي رادود سهر الليالي ليكون باسم الكربلائي
حسن إنصاف ملا حسن رادود متمكن ، مظلوم إعلامياً
موكب طرف العباسيةمن أكبر مواكب العراق ، يحتاج للخبرة
19س/ الجواب بنعم او لا :
* الموكب او الحسينية / يتحمل مسؤولية التصوير و السجيل : نعم
* الشور دخيل على التراث الحسيني العراقي : نعم دخيل
* مقتنع بدعوة رادودين لمجلس واحد : لا
* بعض الرواديد و الشعراء يعملون على نتاج غيرهم : نعم
20س/ أقرب ثلاث قصائد على قلبك ممنا قرأت ؟ 1. اروحن فدوه لسمك عبد خليني يمك
2. بالمحشرمن يسألوني عن حب حسين
3. اهلي ربوني والك نذروني
هذه القصائد الثلاثة كلها للخدمة الحسينية وبقلم الاخ الشاعر ثامر السراج الكاظمي
21س/ حسبي الله و نعم الوكيل عليك ، لمن تقولها ؟ إذا كان السؤال محرج أجبنا بأنكسوف تقولها لرادود او شاعر او غيرهما ؟ على شاعر يخطأ خطأ عقائدي بكتابة شعره او سرد تاريخي
وأقولها على رادود يعمل عمل ستوديو ويسيء للقضية الحسينية من حيث التسجيل و اللحن والكلمات.
22س/ مَن تتابع مِن الرواديد و الشعراء ؟ بكل صراحة من الشعراء .. أتابع الشاعر النجفي صباح امين بطريقة كتابته يذكرنا بالشيخ هادي القصاب و عبد الحسين ابوشبع و برأيي أن هذا الشاعر هو امتداداً لمن سبقه من الشعراء الذين أسسوا لنا اساس الشعر الحسيني الأصيل .
ومن الرواديد ... اسمع الكثير منهم سيد كاظم القابچي ، وطن ، حمزه ، عبدالرضا ،فاضل الكوفي ، وبقية الماضين رحمهم الله ،أكثر استماعي هو للرادود جاسم النويني
هؤلاء الرواديد عند سماعي لهم احس ان روحي تتغذى منهم بالاصالة وأسس القراءة
23س/ بأي طريقة ممكن ان يحصل رادود الطرب على إعتراف بأنه رادود حسيني مقتدر قدير محترم و شعائري ، هل حصلت حالة معينة ممكن ان تذكرها لنا ؟
رادود الطرب يحصل على شرعيته عندما يشترك مع رادود او شاعر حسيني مشهور بعمل مشترك ، يحصل رادود الطرب على الشرعية على انه رادود حسيني عندما تقوم إذاعة شيعية بنشر قصيدته ، يحصل رادود الطرب على الشرعية عندما يقوم شاعر بكتابة قصيدة له ، يحصل رادود الطرب على الشرعية عندما يكون لقاء تلفزيوني لأحد المشهورين من شعراء و رواديد ولا يتطرقون لهذا الموضوع
كذلك التواصل الاجتماعي يجب على كل رادود وشاعر وخطيب وحسيني اصيل ان يكتب ويرفض ويقول كلمته اذا كان حسينياً .
24س/ سؤالين كنت تتمنى ان تطرح عليك في كرسي الإعتراف ؟1. من هو المسؤول عن غياب قصيدة الگعدة التي هي أساس المجالس الحسينية ؟
2. ما هي الوصية التي توصي بها عند موتك ؟
25س/ من ترغب ان يجلس على كرسي الإعتراف من بعدك ؟ الرادود الحسيني
علي يوسف الكربلائي
26س/ ماهو رأئيك بمجلة الرواديد و الشعراء ؟من خلال متابعتي لها فهي مجلة ثقافية حسينية ، يبدو أنها لاتتبع لجهة سياسية ، ولا تدعو لعالم معين او منظمة معينة ، تحب الخير لجميع خدمة الحسين ع وتنقل الخبر الذي يستفيد منه خدام الحسين (ع)، و لاتفرق بين هذا وذاك
نحيي كادرها ونشد على أيديهم وندعو لهم بالتوفيق و السداد
وشكراً على سعة صدوركم لنا ونشكركم لإتاحة هذه الفرصه لنفرغ مافي صدورنا لاجل الشعائر المقدسه والسلام عليكم ورحمة الله
فاضل الكربلائي
01/10/2014
السويد - نورشوبنك
ــــــــــــــــــــــــــ
مجلة
الرواديد و الشعراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق