لقاء الرادود الحسيني عمار الكربلائي | مجلة الرواديد و الشعراء | كرسي الإعتراف


لقاء الرادود الحسيني المبدع عمار الكربلائي 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيفنا لهذا الإسبوع على كرسي الإعتراف في مجلة الرواديد و الشعراء 
رادوداً حسينياً ، متألق خلوق و متواضع ، 
بإستطاعتنا القول أنه يصنع من الا شيء شيء ، 
إن أعماله عابرة للقارات ..!!
إستطاع ان يبرز للجمهور بقصائد مختلفة متنوعة و رائعة 

من بلد ميت إعلامياً ..!!
أنه الرادود المبدع عمار الكربلائي
السلام عليكم أهلا و سهلاً بك و ندعوك متفضلاً بالإجابة على أسئلتنا :

س1 / صف لنا الرادود عمار الكربلائي ؟* و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، شكراً جزيلاً لكم موفقين لكل خير ان شاء الله 
- عمار الكربلائي 
عَدَمٌ و أوجدني الحسين 

س2 / بعد إيران و سوريا و لبنان و مؤخراً كندا إلى متى تبقى الغربة ملازمة لعمار الكربلائي؟* الغربة هي البُعد عن سيد الشهداء و ما دون ذلك فالعالم كله وطني لان العالم كله للحسين !

س3 / لماذا أشتهر عمار الكربلائي من خلال الأستوديو و الكليب رغم انه رادود مبدع من على المنبر ؟* رغم أني اختلف معك حول تسميتي للمقتدر على المنبر لكنّي أشاطرك القول بأنني اشتهرت في الاستوديو أكثر من المنبر و ذلك لعدة أسباب .. 
أولها ندرة المجالس الحسينية ذات الطابع الولائي و الحسيني الخالص .. 
ثانيا ندرة المجالس التي تحمل سمة مجلس (( اللطم )) و ثالثاً أن غالبية المجتمع الشيعي في كندا لا يهتم بقضية مجلس اللطم و تجد الإقبال على الحسينيات يكون فقط في محرم الحرام و حتى في ايام العشرة يعاني من الضعف و يبدء الإقبال الجيد من ليلة السابع .. 
بِرَبِّك قل لي .. أين يستطيع الرادود أن يشحذ خبراته و نحن نعيش هذا البرود !!
فالأكيد عندما يصبح الوضع كهذا على صعيد المنبر .. يجب علينا أن نعوِّض عنه حسينيا و اعلامياً بإنتاجات على مستوى الاستوديو و لله الحمد فريق الاستوديو متكامل من موزع و مهندس للصوت و مخرج للصورة و الان نعمل ببركة الله و توفيق من سيد الشهداء

س4 / من هو مثلكُ الأعلى من خدام الحسين {ع} المتوفين رحمهم الله ، و من هو من الحاليين ؟* مثلي الأعلى عابس الشاكري و الكُمَيْت 
و الحاليين الحاج باسم الكربلائي و سيد حسن الكربلائي كلاهما يحمل صفات لا زلت أبحث عنها ..

س5 / بصراحة ... من يُلحن القصائد للملا عمار الكربلائي ؟* لله الحمد كل القصائد من تلحيني .. عدا قصيدة أمنياتي فكانت لحناً للرادود الإيراني جواد مُقدم و أضفنا لها أنه و أخي الرادود فريد النجفي كلٌ من بأُسلوبه الخاص

س6 / هل تستمع لقصائد غيرك بشكل دائم ، و لمن ؟ * أحاول الإبتعاد قدر الإمكان عن نتاجات أخوتي و أساتذتي لكي لا يحصل خلط في الأساليب و أقع في فخ المخالطة و الشَبَهْ لكني أسمع كل ما هو مميز و جميل بين الفترة و الأخرى لكن الأعمال القوية تصل الأذن رغماً عن إرادتك ..

س7 / ما هي أسوء عاداتك و ما هي أفضلها ؟ * أسوء عاداتي هي التدخين .. و للأن لم أجد أفضلها

س8 / أيهما أقرب إلى قلبك ، نتاج الأستوديو ام المنبر الحسيني ؟ * أتمنى أن يكون المنبر .. لكنه الأستوديو و الأسباب ذُكرت فيما سبق ..

س9/ صف لنا بكلمتين : - علي العابدي النجفي له عبقٌ خاص في الشعر الحسيني لا أحد يشبههْ 
- أحمد البغدادي أخي وُلِدَ في رحمٍ طاهرة غير أمي 
- ثامر السرّاج الكاظمي لن نعرف قدره إلا بعد موته ( بعد عمرٍ طويل ) كما كثيرٍ من العظماء 
- مصطفى الكوفي ماكينة إعلامية قوية وقودها حُب سيد الشهداء 
- جابر الكاظمي تاريخٌ لا يُمكن وصفه بكلمتين 
- فاضل الكربلائي دائرة المعارف النغمية الحسينية تمشي على رجلين 
- باسم الكربلائيثِقةُ الحسين على منبره 
- سيد سيف الذبحاوي مئة شاعر في رجل واحد 
- كرار حسين الكربلائي لديهِ نسخة أصلية من فلم ( الطف ) 
- حمزة الزغيّر نبيٌ بعثه الله بهيئة رادود

10س / هل هنالك شيء بودك ان يعرفه الجمهور عنك و لم تبوح به إلى الآن ؟ * أنه كربلائي الروح لا المولد و سأكون كربلائي الشهادة إن شاء الله

11س / هل تحتاج الشعائر الحسينية إلى تهذيب ؟ و ما رأيك بهذه العبارة {تهذيب الشعائر الحسينية} ؟ * هل يَصح أن نهذب أحد أصحاب الحسين !!؟ 
شعائر الحسين هي الشهيد الرابع السبعين من أصحاب الحسين و بها تبقى جذوة الحب مشتعلة حتى صيحة إسرافيل

12 س / أذكر لنا ثلاثة بالتسلسل من القصائد الأقرب إلى قلبك منما قرأت ؟ * جُل ما قرأته في الاستوديو لأني كما أسلفت غادرت سوريا و عمري ٢٢ عاما و لم استطع بهذا الفترة أن أثبّت شيئا حقيقياً على مستوى المنبر لكني أفتخر بقصيدة 
1. حيرة الكرار قرأتها في الاستوديو عام ٢٠٠٥ من هندسة صوت نزار تارك ( مسيحي سوري ) لكنه يعشق محمد و ال محمد و من إخراج أخي و صديقي سيد محمد رضا القزويني و كانت هذه القصيدة هي الاولى لي في الاستوديو بشكل رسمي و الأولى له من ناحية الإخراج .. كان فيها بعض العثرات الفنية و لا أُخفي ذلك لعدم وجود ممول .. كلها كانت جهود شخصية إذ خرجنا الساعة ١١ ليلاً لكي نصور لأننا لا نمتلك تصريحاً من الدولة و كما تعرفون أن سورية كانت منضبطة جداً في هذا المجال لخوفها على أمنها و أي خطأ لا سمح كان سيودي بِنَا في مشاكل لها أول و ليس لها أخر و الحمد لله تم التصوير و نالت الإعجاب من الزهراء و لدي شاهد على ذلك بالإضافة إلى استحسان الناس و لله الحمد و من ثم لأم الحسنين
القصيدة الثانية هي قصيدة 

2 . و يبقى الحسين و ايضا سبحان الله كانت من هندسة صوت و توزيع نزار تارك لكن بعد ست سنوات أي في العام الماضي و ايضا التصوير كان تحت إشراف سيد محمد رضا القزويني لكنه كان مشغولا جدا فلم يستطع اخراج العمل فأرسلناه للعراق و قام السيد حسين الميالي بإخراجه و له الشكر الجزيل على عمله المميز و القصيدة من نظم الشاعر الحسيني الجميل علي العابدي النجفي
و القصيدة الثالثة هي 

2 . قصيدة أمنياتي و هي من نظم الشاعر الحسيني الرائع أحمد البغدادي و الشاعر الإيراني المبدع إحسان پرسا و تم الجلوس مع فريق العمل من مخرج و مهندس الصوت و رواديد مرات و مرات لكي نخرج بصيغة جديدة و جميلة للعمل و لا أنسى أخي الرادود العزيز ملا فريد النجفي لما أضافه للعمل من لمسات رائعة و أذكر أننا صورنا العمل في درجة حرارة -٢٦ و كان البرد شديد لدرجة أننا كنا نصور المشهد في لحظات و نركز تركيزا شديدا حتى لا تحصل مشاكل و نعيد تصويره و حالما ينتهي المشهد اللي لا يتجاوز الدقيقة او الدقيقة و النصف كنا نتجمد فندخل للسيارة لكي نشعر بالدفء و التوازن لكي نصور المشهد الذي بعده و هنا من خلال هذا اللقاء أوجه شكري و تقديري لأخوتي في الخدمة الحسينية و أصدقائي سيد محمد رضا القزويني لما قدمه في هذا العمل بشكل خاص إذ أنه لم يستلم منّا دولاراً واحداً على عمله هذا و كان يعمل ليلاً نهارا و لا انسى وقفته في البرد الشديد لكي يُعد لنا المشاهد التي يجب أن نصورها .. و الشخص الثاني الذي يجب شكره هو سيد علي هاشم صديق الطفولة إذا أننا تعلمنا المقامات الموسيقية سوية و نشئنا في موكب واحد و حسينيةٍ واحدة و هو سافر إلى أوروبا و أنا سافرت الى كندا و بعد ذلك أبت الإصدار إلا ان نجتمع في بلد واحد و هذه واحدة من نعم الحسين العظمى أن نجتمع سيد علي هاشم و سيد محمد رضا القزويني و خادمكم في مكان واحد لكي تصبح كندا ولودة للأعمال الحسينية حالها حال العراق و دول الخليج .. للحسين الفضل الأول و الأخير ... بأبي أنت و أمي يا أبا عبد الله

13س / هل تحتاج كندا إلى ربيع مماثل للربيع العربي لتصحيح الأخطاء و أولها ضعف المنبر فنياً ؟* في رأيي المتواضع نحن نحتاج ربيعاً للقلوب لكي تسطع علينا شمس الخدمة الحسينية بأبهى حلتها و لا أخفي عليك أن هذه الشمس تسطع علينا بين فترة و اخرى في مناطق مختلفة لكن سرعان ما تتلبد الغيوم مرة أخرى و يعم البرد من جديد !! المنبر الحسيني في كندا يحتاج إلى رص الصفوف أكثر و توحيد القلوب نحو كعبة حب سيد الشهداء بشكل أكبر و لا أُخفي عليك يا صديقي أن لعنة الأحزاب لا زالت تطاردنا هنا و فد يكون هذا السبب هو الأقوى لكنه ليس ظاهراً علنياً و إنما نقول أن هموم الدنيا هي التي تُبعدنا عن المنبر الحسيني و الذي لا يعرفه الناس أن الدواء كل الدواء في الحسين و مواساته في مجالسه ..

14س / هل رغبت بالتعامل مع أحد الشعراء ولكن لم يحصل ذلك ؟* كان الشاعر الأديب جابر الكاظمي و لا زال هو من أتمنى أن يُصبح بيني و بينه تعاملاً مباشراً لكنني أجد نفسي غظاً طرياً لهذا التعامل الان !! لكني سجلت له قصيدة صلاة الرماح هذه السنة و قد أخبرته أنني سجلتها و وصلت له نسخة من العمل و أبدى رأيه و قال أنها أجمل قصيدة كتبها في العباس و أنني أجدت و أبدعت في تصوير الكلمات بصوتي ( على حسب تعبيره ) و أشكر الله على هذا العطاء

15س / رغب شاعرٌ ما بالتعامل معك لكنه غير شعائري رغم انه رااائع و مشهور و مبدع فنياً ، هل تتعامل معه ؟ * لا أؤمن على نفسي من سخرية الأقدار .. لكن أسئل الله ان لا يأتي بهذا اليوم في كتابه المعلوم

16س / ماهو أكثر شيء يُحرج عمار الكربلائي ؟* أكثر ما يُحرجني هو خيبة ظن أحدهم بي و أنه لا أستحق ذلك

17س / من هو المسؤول عن غياب قصيدة الگعدة رغم انها من أصول المجلس الحسيني و أسسه ؟ و هل تهتم بها ؟ * قصيدة الگعدة هي عروس المجلس كما الرحمن عروس القرأن .. و غُيِّبت هذه القصيدة لأسباب أولها (( برأيي )) هو تشتت العراقيين بعد التهجير القسري في نهاية السبعينات إلا انها ظلت ثابتة في العراق في كربلاء و النجف و الكاظمية و باقي محافظات العراق الحبيب لو لاحظتم و لم تمت و في إيران و ظلت متداولة في مجالس المدرسة النجفية بشكل خاص و السبب الثاني هو عدم تركيز الرواديد في المهجر على قصيدة الگعدة و السبب المهم جداً برأيي هو صعوبة و دقة القصيدة الگعدية إذ أن كل مدرسة رسمت شكل قصيدتها و حددتها بحدود لا يمكن تجاوز هذه الحدود و لو تجاوزناها ( و إن كُنا لم نرتكب خطأ في النغم ) فنكون بالنسبة الى مستمعين و رواد تلك المدرسة بالمخطئين لانك اذا ما قريت على طور حمزة أو عبد الرضا فأنت متعرف تقره گعدية و هذا للأسف ماهو سائد في العراق ( موطن الگعدة ) 
لكن إن نظرنا للجانب المشرق فسنرى رواديد عليهم الأعتماد قد خطُّوا بناء جديد للقصيدة الكعدية من خلالهم نستطيع أن ندخل هذا العالم الجميل بشكل أوسع و أكثر أريحية و من هؤلاء الرواديد بل و لعل أبرزهم ملا فاضل الكربلائي الذي لو صولات و جولات في هذا المضمار مع توأم روحه ثامر السرّاج الكاظمي و للحديث تتمة ..

18س / نلاحظ ان عمار الكربلائي يقرأ لمختلف الشعراء ذوي الإبداع الرائع غير مشهورين أن صح التعبير ، فلماذا يلهث أغلب الرواديد وراء شعراء مشهورين دون الإكتراث لإبداع الغير مشورين ؟بالنسبة لـ عمار فهو يقرأ القصيدة الجميلة بما تحمله من جمال و قوة و لا أكترث إن كان مشهورا او لا .. لإن مهمة الإشهار هي مهمة محمد و ال محمد و كل المشهورين الأن كانوا في يوم من الأيام غير مشهورين و تسلطت عليهم كامرة الارض و ( إن شاء الله كامرة السماء ) لذلك أقول أن الجميل يظهر للعلن مهما كان مضموراً و الغير جميل يندثر مع الزمن مهما كانت محاولات إظهاره للعلن و مهما كان مشهوراً .. أما ان يذهب الرادود إلى شاعر معروف لآستحصال القصائد فهو غاية مشروعة و لا بأس بها بشرط واحد ( أن يكون الرادود أهلاً لتحمل مسؤولية الكلمة الملقاة على عاتقه و إلا فاليحسن التدريب و ليتعب على نفسه قليلا و من ثم يُفكر بالأقتراب من إعصار الشُهرة لأنه سيقذف به بعيدا جدا و لن يرجع بسهولة 

19س / أي الخصال تجذبك لشاعرٌ ما ؟ * أحب الشاعر الرسالي .. أعشقه و أعشق القضية التي يعمل من أجلها

20س / سؤالين كنت تتمنى ان تُطرح عليك في كرسي الإعتراف ؟1 . كيف ترى مستقبل منبر الحسين {ع} ؟
2 . ما هي القصيدة التي أثرت بك من الماضين ؟


21س / ما هو رأيك بمجلة الرواديد و الشعراء ؟*مجلة الرواديد و الشعراء 
إلا أني أحب أن أسميها ( الشعراء و الرواديد ) 
لان الردة بلا شعر لا تكون أما الشعر بلا ردة فهو موجود بحد ذاته .. 
في عين قلبي أرى البياض كل البياض لهذه المجلة و أسرتها الطيبة 
و أرجو أن اكون ضيفاً خفيفاً مع ثقل وزني الطبيعي .. 
و أسئل الله بحرمة المولى و أمه و أبيه أن ينزل عليكم توفيقه 
و رحمته و حفظه أنه سميع مجيب .

ملا عمار الكربلائي
كندا - تورنتو 
27/11/2014 مـ 

مجلة الرواديد و الشعراء

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مجلة الرواديد و الشعراء