لقاء الشاعر الحسيني أحمد البغدادي | مجلة الرواديد و الشعراء | كرسي الإعتراف


لقاء الشاعر الحسيني أحمد البغدادي 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضيفنا هذا الإسبوع .. إنسانٌ رائع .. شاعرٌ حسيني .. صادقٌ ..
صاحب حظوراً موفقاً .. خلوق و متواضع إلى أبعد الحدود .. 

حصلت قصائده على مراكز متقدمة في عدة مسابقات منها : مسابقة المختار
تعامل مع الكثير من الرواديد الحسينيين منهم :
الرادود عمار الكربلائي ، الرادود محمد مهدي الساعدي ، الرادود مصطفى الكوفي .
له الكثير من القصائد الجميلة منها من علقت علقت بالاذهان و دخلت القلوب نذكر هنا قصيدة : امنياتي ، آدار الرادودين عمار الكربلائي و فريد النجفي .
انه الشاعر الحسيني
احمد البغدادي

السلام عليكم ، نتشرف بك بين محبيك ، و ندعوك متفضلاً للإجابة على أسئلتنا ، وهي :


1س / صف لنا الشاعر الحسيني أحمد البغدادي ؟ - ج / وعليكم السلام ، أتشرف بكم و اتشرف بالإنضمام إليكم أحبائي رغم أنّي قلتُها و أقولُها دوماً .. لا أراني جديراً بـ هذه ( الحسيني ) مُطلقاً و الله .. و يساورني شعورٌ يُثقِلُ كاهلي _ كُلما نسبني أحدَهُم إلى الحُسين عليه السلام _ لا أدري ما حقيقتُهُ ، سوى أنهُ يُضنيني إذ أراني حينها ( و في كُلَِ حين ) مصداقاً لـ قولِ أميرِنا عليٍ عليه الصلاة و السلام في دعاءِ كُميل ( و كم من ثناءٍ جميلٍ لستُ أهلاً لهُ .. نشرتَه ) .. !!
و لكن إن كانَ و لا بُدَّ من الوصف فـ لا بأس :
أنا يا سيّدي لستُ إلا ما وهبني ربي و أهلُ البيت .. ذاتٌ مغمورة .. أقبعُ بين الكاف و النون و بـ مفهومِنا الدارج ( واحد من الناس ) لا أكثر و لا أقل 

2س / ولدتَ في بغداد وانتقلت للنجف ، هل أحمد البغدادي يعيش غربة في داخل وطنه ؟ - ج / دعكَ من بغداد و النجف و أجبني أنتَ أيها الصديق : هل يوجدُ عراقيٌّ ( يُقيمُ في العراق ) لا يشعرُ بـ الغُربة ؟!
فهمتَ قصدي مجازاً و لا شك ..
أما ما هو ( واقع ) فـ سـ أصدِمكُ بـ إجابتي يا صديقي ..

يشهدُ اللهُ على ما أقول .. بينما يراني مُعظمُ الناس سهل المُعاشرة ، مُنفتِح و واضح المعالِم في التعامل فإنَّ الواقع عكس ذلك تماماً أنا كـ جبل الجليد لا يظهرُ على السطحِ إلا الجزءِ اليسير منه بينما جزءهُ الأعظم مطموسُ تحتَ الماء .. !!
ذاتي الحقيقة لغزٌ للآخرينَ و أحياناً ( لي ) .. !!
حقيقتي و ما يُحرّكُها ( فعلاً ) يختبأ عميقاً في داخلي لذا فإنَّ شعوري بـ الغُربة دائمٌ إلى ما شاءَ الله 

3س / ألا تجد ان التواضع و خفة الدم و التواصل الدائم عائق في طريق نجوميتك ؟ بحيث اننا نلاحظ من يتكبر و من ينغر يعتلي نجمه في ساحة عمله ؟ - ج / لـ نتاولَها واحدةً واحدة ..
أما التواضع فـ أحمدُ اللهَ إذ يراني الناسُ متواضعاً .. سعيتُ و أسعى إلى أن أظلَّ هكذا ..و صدقني بـ لا ( رياءٍ أو مثالية ) كُلما ساورني إحساسٌ يمتُّ إلى التكبّر أو العُجُب بـ صلة .. تذكرتُ قولَهُ جلَّ و عَلا في سورة الإسراء ( وَ لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَ لَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً ) فـ يعودُ لي صوابي و أنكفأُ عبداً سويّاً لا ينازِعُ ( اللهَ ) رِداءَه .. !!

و أما خفةُ الدم ( إن كانت موجودةً بالفعل ) فـ تلك صفةٌ ( وِلادية ) حباني اللهُ بها و ليس لـ ( عندياتي ) فضلٌ في ذلك .. نعم ربما أقومُ بـ استثمارِها كي أكسب محبّة الآخرين و تلكَ وسيلةٌ شرعيةٌ لـ غايةٍ مشروعة 

و أما تواصلي فـ هو ليس بـ دائم على الإطلاق ..
بل لعلَّ ذلك ( أي عدم تواصلي ) هو ما يحولُ بيني و بين تلك النجومية ( المزعومة ) 
أما بخصوص الجزء المتعلّق بـ ( بحيث اننا نلاحظ من يتكبر و من ينغر يعتلي نجمه في ساحة عمله ؟ ) فـ أُخالِفُكَ الرأي تماماً ..
لا أرى ما تراهُ في ذلك .. و حسب

4س / بصفتك شاعرٌ شاب ، من الملاحظ هنالك تراجع في مستوى النصوص و في حرفية كتابة القصائد حتى من الشعراء (المشهورين)، هل هذا الأمر يؤثر على تكوين الشخصيات الحسينية الجديدة سواء كانو شعراء او رواديد ؟- ج / في الحقيقة أيها العزيز .. أنا أرى ما نراهُ في كُلِّ وقت .. هناك تراجعٌ و تقدّم في ذات الحين .. !!
ظهرت ألوانٌ جديدة في النص المنبري شكلاً و مضموناً بعضُها أعطاه دفعةً ( فنيةً ) للأمام و بعضُها الآخر أدّى و يؤدّي إلى الإساءةِ إليه ( رغم يقني بأنَّ للمنبرِ ربٌ يحميه ) .. أما كون ذلك الأمر يؤثر على ما ذكرت فذلك يعود لـ قابلية الشاعر و الرادود على التأثر بذلك أو التأثير فيه

5س / هنالك مقولة : نحن من يصنع غرور البعض لأننا نعطي قيمة لمن لا قيمة له ، هل هذه المقولة موجودة في الساحة الحسينية التي هي اساسها التواضع و كسر التعالي و التكبر ؟- سيّدي الكريم جميعُ أفراد الساحة الحُسينية ( بغض النظر عن حُسينيتهِا ) من بني آدم .. !!
و هذا يعني أن ( لا أحد ) منهم مستثنى من أن يبتليه اللهُ فيمتحنَ قلبَهُ للإيمان .. بأيِّ ابتلاءٍ شاءَهُ سبحانه ..
منهم من ينجحُ في الاختبار فيبقى على تواضعه ( الذي يجب أن يتسّمَ به من ينتسب إلى المنبر ) و منهم من يغويهِ شيطانُهُ فيُزِلّهُ و يهوي به إلى منحدر العُجُب و الغرور كرهاً أو طوعاً .. !!
و نعم .. للـ ( جمهور ) دورٌ في سقوط الـ ( خادم ) في تلك الهاوية إذا ما وجدوا فيه اعوجاجاً و لم يقوّموه أولاً بـ أول ، حرصاً ( منهم ) على حُرمة المنبر أولاً و احتراماً لـ ذات الخادم نفسها إن كانوا يحبونهَ فعلاً .. سعوا إلى إرجاعه للصواب كلما ضل 

6س / بمن تأثرت من الشعراء في بداية مشوارك الأدبي ؟ - تأثرتُ ( و لا زلتُ متأثراً ) بـ الأستاذ جابر الكاظمي 
و لـ غيرهِ القليل من التأثير ، ليس من القوّة ( أقصد تأثيرهم عَلَيَّ كـ شاعر ) ما يدعوني إلى ذكرهم ( حفظهم اللهُ جميعاً ) 

7س/ ماقولك على (شاعر) يبني فكرةْ قصيدته على فكرة قصيدة أخرى لشاعر كبير ؟ - ج / لا أرى ضيراً في ذلك .. كـ أي تلميذ يحاكي ( في بداياتِهِ على الأقل ) أسلوبَ أساتِذتِهِ جميعاً أو من ينتخبهُ منهم .. ساعياً في ذات الوقت إلى أن يُبلوِرَ شخصيته ( كشاعر ) في القريب العاجل
و ليس في قصيدة واحدة .. فلتكن ( س ) من القصائد ..
أتعلّم منهم .. لـ أخرج بـ نتاجي أنا ، و تلك زكاةُ العلم يا صاح ( تعليمُه ) 

8س / رادود طلب منك كتابة قصيدة و انت تعلم انه سوف سوف يؤدي القصيدة في الاستوديو و سوف يستخدم الآلات الموسيقية ، هل تكتب له ؟ - طالما ضمّنتَ سؤالكَ ( .. و أنت تعلم انه سوف يستخدم الآلات الموسيقية .. ) فـ لا داعي للخوض في التفاصيل ..

جوابي هو : لا

9س /ما هو سقف الطموح عندك ؟ أنا بطبعي إنسان غير طموح .. لذا لا تسألني عن سقف الطموح لدي 
كُلُّ ما أستطيعُ إخباركَ به هو أني من المؤمنين تماماً بالحكمة القائلة ( عَلّيَّ أن أسعى .. و ليسَ عَلَيَّ إدراكُ النجاح ) 

10س / صف لنا بكلمتين :- ج / رغم أنّي أقل شأناً من أن أصف أيَّ واحدٍ منهم و لكن لا بأس ، و دعكَ من ( الكلمتين ) فإنها لا تشفي غليل .. !!

* باسم الكربلائي من حقيقةِ أنَّ الإنسان الكامل لم يُخلَق بعد ( إلا من اصطفاهم اللهُ و استخلصهم لنفسه ) أقول .. برغم كُلِّ ما قيل و ما يُقال عنه فـ سيبقى باسم أسطورة بكل المقاييس تحدّثت و تتحدثُ عنها المنابرُ ( المُلتزِمة ) صوتاً و لحناً و أداء .

* جابر الكاظميوَليُّ أمر ( المنبريات ) بلا منافس .. قد لا يكون أول لكنه حتماً أفضل من وظّفَ كُل المفاصل الحياتية و الثقافات ( سيما القرآنية منها ) و صيّرها نصوصاً خالدة و أروعُ ما فيه أنَّ فصيحَهُ ينافِسُ دارِجَهُ في الشكل و المضمون .. !!

* مصطفى الصائغإنسانٌ شاعر و شاعرٌ إنسان ..
قوّة في الطرح و سلاسةٌ في إدارة النص إلى أبعد الحدود ..
لهُ موقفٌ إنسانيٌ ( معي ) لن أنساهُ ما حييت رغمَ أنّهُ لم يؤتي ثمارَه بعد 

* ثامر السرّاج الكاظمي أروعُ ما فيه احترامُهُ لذاتِه و للآخرين .. شاعريتُهُ هادئة دافئة و دائماً هادفة .. لم يأخذ حقّه إعلامياً كما يجب .. يستحق ما هو أكثر بكثير .

* سيد سيف الذبجاويصديقٌ و أستاذ لي .. رجلٌ رشيد و شاعرٌ مجيد
بساطتُهُ كإنسان تجعلُهُ أقرب للقلبِ و العقلِ معاً
نصوصُهُ للنخبة .. عليكَ أن تتعلّم الكثير و تتثقّف لتفهم بعضاً من نصوص أبي علي 

* زيد السلاميكـ إنسان .. واضحٌ و مبدأيٌ و صريحٌ جداً و جداً و جداً .. !!
كـ شاعر .. لم أُصادِف ( أشعَر ) من أبي زينب و لا أرى وصفاً يليقُ بهِ سوى ما وصفَ بهِ نفسَه ، ( الفارزة ) ، حيث انتهاءُ مرحلةٍ و بدايةُ أخرى في الحرفِ نثراً و شِعراً 

* سيد علاء الموسويأستاذٌ و صديق .. إذا أردتَ أن تتحدّث عن صفة التواضع بـ تفاصيلها فمن المستحيل أن تتعدّى حدودَ الموسوي دونَ ان تقف عندَهُ مطوّلاً .. أما عن الشعر فحدّث و لا حرج .. يذكرني بـ جابر الكاظمي كثيراً ( و كلاكما بالرائعاتِ قمينُ )

* عمار الكربلائيأخٌ و صديق لا زلتُ أشكرُ الصدفةَ التي ساقَها اللهُ إلينا .. فـ التقينا
أكثرُ ما يُعجبني في أبي نرجس خصلتان : الأولى سعيُه الجاد و ( المستمر ) للتجديد في كلِّ ما يطرحُه حرفاً و لحن .. و الثانية قدرتُهُ على الفصل ( التام ) بين طموحاتِهِ في عمله و ( إنسانيتَه ) ، و تلكَ واحدة من صفات الناجحين ، لا زلتُ أدعو اللهَ كي يهبني إياها 

*إيهاب المالكيإذا أردتَ أن تُعبِّر عن صفة ( السهل الممتنع ) بـ أدق مفاهيمها حقَّ لكَ أن تستشهدَ بـ هذا الكبير ..
مدرسةٌ خاصة .. أسلوبٌ متفرّد ، و حقاً أغبِطُهُ على ما يُنتِج إذ كُلَّ ما يُنتِجهُ بديع 

* علي شريعتيكلما طالعتُهُ أو طالعتُ شيئاً لهُ تذكرتُ قولَ المعصومِ عليه السلام ( .. و عالمٌ ضاعَ بينَ جُهّال .. )

* كمال السيدلم أرَ أروع منه في كتابة الرواية الإسلامية .. شيّقٌ إلى حدِّ الجنون .. أنصحُ الجميعَ بـ قراءةِ كُل ما كتبَ و يكتب

11 س/ هنالك شعراء فطاحل و أصحاب نصوص أقل ما يقال عنها رائعة لكنهم مغمورين إعلامياً ، فهل صحيح ان طريق الشهرة في هذا العصر هو التلون و الدهاء ؟ - أنا حقاً أجهلُ الحقيقةَ في هذا الأمر .. و من قالَ لا أعلم فقد أفتى

12 س/ كيف تنظم الوقت بين الوظيفة و الدراسة و الخدمة الحسينية ؟ أما عن الوظيفة فأنا ( مجاز حالياً ) إجازةً دراسية بتفرّغٍ تام
و أما عن الاثنتين الأخريين فـ أُعاني كثيراً و المشتكى لله .. لم أستطعْ التنظيمَ و التوفيق بينهما إلى الآن ..
الدراسة عبءٌ كئيب و الخدمةُ الحُسينيةُ عبءُ حبيب 

شتّان بين انزعاجي من الأولى و عشقي لـ الثانية

13 س/ كيف و ما هو الدافع لكتابة القصيدة الرائعة : أمنياتي ، التي تألق بآدائها الملا عمار الكربلائي و الملا فريد النجفي ؟َ- لم يكن في بالي كتابة النص .. كان كـ ( مرسال الحُب ) و ( العتاب الطويل ) قصيدة شرّفني عمار بـ انتخابي لكتابتها على لحنها .. و وفّقني اللهُ لذلك .. أحمدُ اللهَ أننا خرجنا بـ نِتاج مثلِها لاقى استحسانَ سامعيها ، آملينَ أنها نالت القبول ممّن كُتِبَت لأجلهم ( عليهم الصلاة و السلام ) 

14 س / ما هو جديد الشاعر أحمد البغدادي في شهر محرم الحرام 1436 هـ ؟- كثيرٌ و الشكرِ للهِ و أهلِ البيت عليهم السلام ..
آخِرُه مستهلٌ لم أقم بمُراجعةِ وزنِهِ أو تنقيحِ معناه لأنهُ ( وليد اليوم ) يقول :

شيعتي شيعتي .. هذهِ جنتي
فتحَتْ أبوابَها للكُلِّ يومَ الأربعينْ
فـ اقصدوني و ادخلوها بسلامٍ آمنينْ

15 س/ نعلم ان كرامات أهل البيت عليهم السلام كثيرة و أنهم دائمين العطاء ، فهل هنالك ما تُخبرنا عنه من كرامات ومن سخاء أهل البيت عليهم السلام ؟- ج / بلى لديَّ و الحمدُ لله .. كانت مع سيدّي و مولايَ الإمام الكاظم عليه الصلاة و السلام و ثمخّضت عن كتابتي للشعر .. !!
لا أريدُ الخوضَ في تفاصيلِها مخافةَ أن يُفهَم الموضوع خطأ و ( رَحِمَ اللهُ امرءٍ جبَّ الغيبةَ عن نفسه ) 

16 س/ هل هنالك نقص في الساحة الأدبية و ما هو السبيل لسد هذا النقص ؟- ج / لا .. لا أرى أيَّ نقصٍ في الساحةِ الأدبية .. بل أراها عامرةً بالأقلام الفذة و العقول النيّرة .. حفظها اللهُ جميعاً و زادَ الجميعَ توفيقاً 

17 س / سؤالين كنت تتمنى ان تطرح عليك في كرسي الإعتراف ؟ - حرسَ اللهُ ( جعبتَكَ ) يا صديقي .. لم تُبقِ و لم تذرْ .. أعانكَ اللهُ و أبقاك 

18 س/ من ترغب بأن يجلس على كرسي الإعتراف من بعدك ؟ - ج / أرغبُ في جلوس الأخ و الصديق ( عمار الكربلائي ) إن سَمِحَ ظرفهُ بذلك لأني لم أطرح عليه الأمر إلا الآن و من خلالِكم 

19 س/ ما هو رأيك بمجلة الرواديد و الشعراء ؟- واجهةٌ ( حُسينيةٌ ) راقية .. تشرفتُ أن اكونَ واحداً من ضيوفها ..
أتمنى ( و في الحقيقةِ أتنبّأ ) لها كُلَّ الخير و التوفيق ..
سدّدَ اللهُ خُطاكم و إيانا لِما يُحبُّ و يرضى

و التحياتُ للجميع 

أحمد البغدادي 
20/10/2014 مـ 
مجلة الرواديد و الشعراء

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مجلة الرواديد و الشعراء